responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 98

من حديث حماد بن سلمة، و خرّج مسلم في الرؤيا [1]، من حديث أبى أسامة، قالا جميعا: عن بريد، عن أبى بردة، [عن‌] جده، عن أبى موسى رضى اللَّه عنه، عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) قال: رأيت في المنام أنى أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، [فذهب وهلى‌] أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، و رأيت في رؤياي هذه، أنى هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب به المؤمنون يوم أحد، ثم هززته أخرى، فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء اللَّه به من الفتح و اجتماع المؤمنين، و رأيت أيضا فيها بقرا، و اللَّه خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، و إذا الخير ما جاء اللَّه [به‌] من الخير بعد، و ثواب الصّدق الّذي أتانا اللَّه بعد يوم بدر] [2].

[و خرجه البخاري في كتاب التعبير، في باب: إذا رأى بقرا تنحر [3]، و في باب: إذا هزّ سيفا في المنام [4]، من حديث أبى أسامة بهذا الإسناد،


[1] (مسلم بشرح النووي): 15/ 37- 38، كتاب الرؤيا، باب (4) رؤيا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، حديث رقم (2272).

[2] ما بين الحاصرتين سقط في (ج) و استدركناه من (خ).

[3] (فتح الباري): 12/ 521، كتاب التعبير، باب (39) إذا رأى بقرا تنحر، حديث رقم (7035).

[4] (فتح الباري): 12/ 528، كتاب التعبير، باب (44) إذا هزّ سيفا في المنام، حديث رقم (7041)، قال الحافظ: و لما كان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) يصول بالصحابة- (رضوان اللَّه تعالى عليهم)- عبّر عن السيف بهم، و بهزّه عن أمره لهم بالحرب، و عن القطع فيه بالقتل فيهم، و في الهزة الأخرى لما عاد إلى حالته من الاستواء عبّر به عن اجتماعهم و الفتح عليهم.

و لأهل التعبير في «السيف» تصرف على أوجه: منها، أن من نال سيفا فإنه ينال سلطانا، إما ولاية، و إما وديعة، و إما زوجة، و إما ولدا فإن سله من غمده فانثلم سلمت زوجته و أصيب ولده، فإن انكسر الغمد و سلم السيف فبالعكس، و إن سلما أو عطبا فكذلك و قائم السيف يتعلق بالأب و العصبات، و نصله بالأم و ذوى الرحم، و إن جرد السيف و أراد قتل شخص فهو لسانه يجرده في خصومه، و ربما عبر السيف بسلطان جائر.

و قال بعضهم: من رأى أنه أغمد السيف فإنه يتزوج، أو ضرب شخصا بسيف فإنه يبسط لسانه فيه، و من رأى أنه يقاتل آخر و سيفه أطول من سيفه فإنه يغلبه، و من رأى سيفا عظيما فهي فتنة،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست