responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 93

فخرج أبو عبد اللَّه محمد بن عائد بن عبد الرحمن بن عبيد اللَّه القرشي، في كتاب (المغازي)، قال: أخبرنى الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة، عن أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، قال: إن اللَّه تبارك و تعالى، بعث محمدا (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فأراه اللَّه رؤيا في المنام، فشق عليه ذلك، رأى بينا هو بمكة، أتى سقف بيته، فنزع خشبة خشبة، حتى إذا فرغ، أدخل فيه سلم من فضة، ثم سوّل منه رجلان، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): فأردت أن أستغيث، فحبساني و منعانى الكلام، و قعد أحدهما إلى كذا، و قعد الآخر إلى جنبي و أنا فرق، فأدخل أحدهما يده في‌


[ ()] تخرج خروجا ينقطع به العلاقة بينها و بين الجسد، بل يبقى أثرها الّذي هو حياة الجسد باقيا فيه، فأما في حالة الموت، فالروح تخرج من الجسد مفارقة له بالكلية، فلا تخلف فيه شيئا من أثرها، فلذلك تذهب الحياة معها عند الموت دون النوم.

ثم إن إدراك كيفية ذلك و الوقوف على حقيقة متعذر، فإنه من أمر الروح، و قد استأثر بعلمه الجليل تبارك و تعالى، فقال سبحانه: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء: 85].

و أما قوله تعالى: قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ‌ فإن الأضغاث جمع ضغث و هو الحزمة التي تقبض من الحشيش و نحوه، و الأحلام: جمع حلم، و هي الرؤيا مطلقا، و قد تختص بالرؤيا التي تكون من الشيطان، فمعنى الآية أنهم قالوا للملك: إن الّذي رأيته أحلام مختلطة و لا يصح تأويلها.

و قد أفرد بعض أهل التعبير اصطلاحا لأضغاث الأحلام، من شأنها أنها لا تدل على الأمور المستقبلة، و إنما تدل على الأمور الحاضرة أو الماضية، و نجد معها أن يكون الرائي خائفا من شي‌ء. أو راجيا لشي‌ء.

و قال عليّ رضى اللَّه عنه: فما رأته نفس النائم و هي في السماء قبل إرسالها إلى جسدها فهي الرؤيا الصادقة، و ما رأته بعد إرسالها و قبل استقرارها في جسدها تلقيها الشياطين، و تخيل إليها الأباطيل، فهي الرؤيا الكاذبة.

و عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) قال: كما تنامون فكذلك تموتون، و كما توقظون فكذلك تبعثون. و سئل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): يا رسول اللَّه، أ ينام أهل الجنة؟ قال: لا، النوم أخو الموت، و الجنة لا موت فيها. [قال في (العلل المتناهية): و قد روى بإسناد أصلح من هذا] حديث رقم (1553). (دلائل البيهقي):

7/ 11- 31 هامش مختصرا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست