نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 349
[فخرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في طلبهم، و استعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر، و هو أبو لبابة فيما قال ابن هشام، حتى بلغ قرارة الكدر [أرض ملساء]- ثم انصرف راجعا و قد فاته أبو سفيان و أصحابه، و قد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخففون منها للنجاة،
فقال المسلمون حين رجع بهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): يا رسول اللَّه أ تطمع لنا أن تكون غزوة؟ قال: نعم] [1].
[قال ابن هشام: و إنما سميت غزوة السويق، فيما حدثني أبو عبيده، أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير، فسميت غزوة السويق] [1].
[و في هذا الحديث أن الغسل من الجنابة كان معمولا به في الجاهلية، بقية من دين إبراهيم و إسماعيل، كما بقي فيهم الحج، و الزواج، و لذلك سموها جنابة، و قالوا: رجل جنب، و قوم جنب، لمجانبتهم في تلك الحال البيت الحرام، و مواضع قرباتهم، و لذلك عرف معنى هذه الكلمة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا[2]، و قوله تعالى:
وَ لا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا[3].