نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 348
غزوة السويق
ثم خرج إلى غزوة السويق [1]، يوم الأحد الخامس من ذي الحجة، على رأس اثنتين و عشرين شهرا من مهاجره (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فغاب خمسة أيام في طلب أبى سفيان بن حرب و من معه [2]، و [استخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر العمرى] [3].
[قال ابن هشام: [لما] فل [المنهزمون] من قريش من بدر نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه، فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له: ثيب، من المدينة على بريد أو نحوه، ثم خرج من الليل حتى أتى بنى النضير تحت الليل، فأتى حيىّ بن أخطب فضرب على بابه، فأبى أن يفتح له بابه و خافه، فانصرف عنه إلى سلام بن مكشم- و كان سيد بنى النضير في زمانه ذلك و صاحب كنزهم- فاستأذن عليه فأذن له. فقراه و سقاه، و بطنه من خبر الناس [أعلمه بسرهم]، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالا من قريش إلى المدينة، فأتوا ناحية منها يقال لها: العريض، فحرقوا أصوار نحل بها [أي نخل مجتمع]. و وجدوا بها رجلا من الأنصار و حليفا له في حرث لهما فقتلوهما، ثم انصرفوا راجعين، و نذر بهم الناس] [2].
[1] السويق: طعام عبارة عن حنطة، أو شعير محمص مطحون، ممزوج بعسل و سمن.