نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 344
لأبى بكر و عمر رضى اللَّه عنهما: ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ فقال أبو بكر رضى اللَّه عنه: يا نبي اللَّه! هم بنو العم و العشيرة، أرى أن نأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، فعسى اللَّه أن يهديهم للإسلام، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، ما ترى يا ابن الخطاب: قلت: لا و اللَّه يا رسول اللَّه، ما أرى الّذي رأى أبو بكر، و لكن أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم، فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، و تمكني من فلان- نسيب لعمر- فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر و صناديدها، فهوى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ما قال أبو بكر، و لم يهو ما قلت، فلما كان من الغد، جئت فإذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر قاعدين يبكيان، قلت: يا رسول اللَّه! أخبرنى من أي شيء تبكى أنت و صاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، و إن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): أبكى الّذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة
- شجرة قريبة من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)- فأنزل اللَّه عزّ و جل: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ[1] إلى قوله: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً[1] فأحل اللَّه تعالى الغنيمة لهم [2].
قال الواقدي: كان انهزام القوم و توليهم حين زالت الشمس، فأقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ببدر، و أمر عبد اللَّه بن كعب بقيض الغنائم و حملها، [و أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) نفرا من أصحابه أن يعينوه [3]] فصلى العصر ببدر، ثم راح فمر