نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 7 صفحه : 221
و قال: عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه: كانت بغلة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أول بغلة ركبت في الإسلام، أهداها المقوقس [1].
و قال الكلبي و الهيثم بن عدي: كانت بغلة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) التي تسمى دلدل من هدية المقوقس، فبقيت إلى زمن معاوية، و دلدل هذه التي أهداها المقوقس شهد عليها أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى اللَّه عنه يوم النهروان، و قاتل عليها الخوارج، و كانت بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عند عليّ، ثم بعد عليّ عند عبد اللَّه بن جعفر، فكان يجش أو يدق لها الشعير، و قد ذهبت أسنانها [1].
و عن الزهري قال: دلدل حضر عليها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) القتال يوم حنين، و في مسند الدارميّ من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنه، أن الدلدل كانت بيضاء أهداها المقوقس، و هي التي قال لها في بعض الأماكن: أن أربضى دلدل فربضت، و كان على رضى اللَّه يركبها.
و لابن حيّان عن الأصبغ بن نباتة قال: لما قتل عليّ رضى اللَّه عنه أهل النهروان، ركب بغلة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) الشهباء، قلت: كانت تسمى الشهباء و تسمى الدلدل.
و قال ابن إسحاق: حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بعث حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، فمضى بكتاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى المقوقس، فقبل الكتاب و أكرم حاطبا، و أحسن نزله، و سرحه إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) فأهدى له مع حاطب كسوة و بغلة بسرجها، و خادمتين إحداهما أم إبراهيم، و أما الأخرى فوهبها
[ ()] يجشّ لها الشعير، و فضة، اتّهبها من أبى بكر، و الأيليّة، أهداها له ملك أيلة.