نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 6 صفحه : 91
لؤيّ، و قيل: عند حويطب بن عبد العزى، و قيل: عند أبى رهم بن عبد العزى، و قيل: عند فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان، و هو خطأ.
و قيل: هي التي وهبت نفسها للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و فيها نزلت: وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ[1] الآية، و الثابت أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) [أرسل] [2] أبا رافع مولاه، و رجلا من الأنصار يقال له: أوس بن خولى إلى مكة فخطباها عليه، فلما قدم مكة في عمرة القضاء تزوج بها، زوّجه إياها العباس على عشر أواقي و نشّ، و قيل: أربعمائة درهم، و يقال:
تزوجها على ما تركت زينب بنت خزيمة، و خرج من مكة، و خلّف أبا رافع ليحملها، فوافاه بها بسرف، فبنى بها.
و قيل: بل بعث إليها بجعفر بن أبى طالب فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس فزوّجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمكة، و قيل: بل لقي العباس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بالجحفة حين اعتمر عمرة القضية فقال له: يا رسول اللَّه، إن ميمونة بنت الحارث تأيمت، هل لك أن تتزوجها؟ فتزوجها و هو محرم، كما خرجاه في الصحيحين من حديث ابن عباس، و قيل: بل كان حلالّا، كما رواه مسلم عن ميمونة، و الترمذي عن أبى رافع و كان اسمها برة، فسماها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ميمونة، و بنى بها بسرف بعد ما خرج من مكة، و توفيت بسرف في الموضع الّذي ابنتي بها فيه رسول اللَّه، و ذلك سنة إحدى و خمسين، و قيل: سنة ست و ستين، و قيل: سنة ثلاث و ستين، و صلّى عليها عبد اللَّه بن عباس، و دخل قبرها هو و يزيد بن الأصم، و عبد اللَّه بن شداد بن الهادي، و هم بنو أخواتها، و عبيد اللَّه الخولانيّ و كان يتيما في حجرها، و هي آخر من تزوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و قيل: ماتت بمكة فحملت إلى سرف [3] فدفنت هناك.