responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 405

أحب إليه، قال تعالى: وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ [1]، و

سئل (صلى اللَّه عليه و سلم): أي الناس أحب إليك؟

قال: عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها.

متفق عليه [2] و ذلك أن المتقين هم أولياء اللَّه تعالى، كما قال عزّ من قائل: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ‌ [3]، فأولياء اللَّه تعالى أولياء رسوله (صلى اللَّه عليه و سلم).

تم بحمد اللَّه تعالى الجزء الخامس و يليه الجزء السادس و أوله: «فصل في ذكر ذرية رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)».


[ ()] و رئيت فيها النضارة، فأثمرت المحبة و الصفاء، و إذا تركت بغير سقى يبست و بطلت منفعتها، فلا تثمر إلا البغضاء و الجفاء، و منه قولهم سنة جماد لا مطر فيها، و ناقة جماد أي لا لبن فيها.

و جوّز الخطابي أن يكون معنى‌

قوله: أبلها ببلالها، في الآخرة،

أي أشفع لها يوم القيامة، و تعقبه الداوديّ بأن سياق الحديث يؤذن بأن المراد ما يصلهم به في الدنيا، و يؤيده‌

ما أخرجه مسلم من طريق موسى بن طلحة عن أبى هريرة قال: لما نزلت‌ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ دعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قريشا فاجتمعوا، فعمّ و خصّ- إلى أن قال-: يا فاطمة أنقذى نفسك من النار، فإنّي لا أملك لكم من اللَّه شيئا، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها،

و أصله عند البخاري بدون هذه الزيادة.

و قال الطيبي: في‌

قوله: «ببلالها»

مبالغه بديعة، و هي مثل قوله تعالى: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها أي زلزالها الشديد الّذي لا شي‌ء فوقه، فالمعنى: أبلها بما اشتهر و شاع، بحيث لا أترك منه شيئا. (فتح الباري): 10/ 513- 518 مختصرا.

و أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب (93) موالاة المؤمنين و مقاطعة غيرهم و البراء منهم، حديث رقم (215).

[1] التحريم: 4.

[2]

أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب (5) قول النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): لو كنت متخذا خليلا، حديث رقم (3662)، و لفظه: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال خالد الحذّاء:

حدثنا عن أبى عثمان قال: حدثني عمرو بن العاص رضي اللَّه عنه‌ أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فعدّ رجالا. و أخرجه في كتاب المغازي، باب (64) غزوة ذات السلاسل،

و هي غزوة لخم و جذام، و زاد في آخره: فسكتّ مخافة أن يجعلني في آخرهم.

[3] يونس: 62- 63.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست