نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 31
عن أسباط بن نصر الهمدانيّ، عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي قال: لما أسري برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أخبر قومه بالرفقة و العلامة في العير قالوا: فمتى تجيء؟ قال:
يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون و قد ولى النهار و لم تجيء، فدعا النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فزيد له في النهار ساعة و حبست عليه الشمس.
فلم تردّ على أحد إلا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [يومئذ] [1] و على يوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم، و يدخل السبت، و لا يحل له قتالهم فيه، فدعا اللَّه فردّ عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم [2].
قال الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ النيسابورىّ في كتاب (الجامع لذكر أئمة الأمصار المزكين لرواة الأخبار): قرأت على قاضي القضاة أبي الحسن محمد بن صالح الهاشمي، حدثنا عبد اللَّه بن الحسين بن موسى، حدثنا عبد اللَّه بن علي المديني
[2] قال الحافظ ابن كثير: فيه أن هذا كان من خصائص يوشع، فيدل على ضعف الحديث الّذي رويناه أن الشمس رجعت حتى صلى عليّ بن أبي طالب، و قد صححه أحمد بن صالح المصري، و لكنه منكر، ليس في شيء من الصحاح و الحسان، و هو مما تتوافر الدواعي على نقله، و تفردت بنقله امرأة من أهل البيت، مجهولة لا يعرف حالها. (المواهب اللدنية): 2/ 530. و أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة): 2/ 404، (السيرة الشامية): 3/ 133.
و يحتمل الجمع: بأن المعنى لم تحبس الشمس على أحد من الأنبياء غيري إلا ليوشع. و كذا روى حبس الشمس لنبينا (صلى اللَّه عليه و سلم) أيضا يوم الخندق، حين شغل عن صلاة العصر، فيكون حبس الشمس مخصوصا بنبينا و بيوشع، كما ذكره القاضي عياض في (الإكمال)، و عزاه (لمشكل الآثار)، و نقله النووي في (شرح مسلم) في باب حل الغنائم عن القاضي عياض، و كذا الحافظ ابن حجر في باب الأذان، في (تخريج أحاديث الرافعي)، و مغلطاي في (الزهر الباسم)، و أقروه.
و ذكر البغوي في تفسيره: أنها حبست لسليمان (عليه السلام) أيضا لقوله: رُدُّوها عَلَيَ [ص: 33]، و نوزع فيه بعدم ذكر الشمس في الآية، فالمراد: الصافنات الجياد. و اللَّه تعالى أعلم.
قال القاضي عياض: و اختلف في حبس الشمس المذكور هنا:
* فقيل: ردت على أدراجها.
* و قيل: وقفت و لم ترد.
* و قيل: بطء حركتها، قال: و كل ذلك من معجزات النبوة. (المواهب اللدنية):
2/ 530- 531.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 31