responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 295

[حادي و تسعون: شهادة الميّت للمصطفى (صلى اللَّه عليه و سلم) بالرسالة]

و أما شهادة الميت للمصطفى (صلى اللَّه عليه و سلم) بالرسالة، فخرج البيهقيّ و غيره من حديث القعنبيّ، قال: حدثنا سليمان بن بلال عن يحى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أن زيد بن خارجة الأنصاري، من بنى الحارث بن الخزرج، توفى زمن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه فسجى في ثوبه [1]، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلم فقال: أحمد أحمد في الكتاب الأول، صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوى في أمر اللَّه في الكتاب الأول، صدق صدق عمر بن الخطاب القول الأمين في الكتاب الأول، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم، مضت أربع و بقيت اثنتان، أتت الفتن، و أكل الشديد الضعيف، و قامت الساعة و سيأتيكم من جيشكم خبر بئر أريس [2]، و ما بئر أريس [3].


[1] في (خ): «بقوبه»، و ما أثبتناه من (دلائل البيهقي).

[2] بئر أريس: يفتح الهمزة، و كسر الراء، و سكون الياء آخر الحروف، و سين مهملة: بئر بالمدينة، ثم بقباء مقابل مسجدها، قال أحمد بن يحى بن جابر: نسبت إلى أريس رجل من المدينة من اليهود، عليها مال لعثمان بن عفان رضى اللَّه عنه، و فيها سقط خاتم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) من يد عثمان، في السنة السادسة من خلافته، و اجتهد في استخراجه بكل ما وجد إليه سبيلا، فلم يوجد إلى هذه الغاية، فاستدلوا بعد به على حادث في الإسلام عظيم، و قالوا: إن عثمان لما مال عن سيرة من كان قبله، كان أول ما عوقب به ذهاب خاتم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من يده، و قد كان قبله في يد أبى بكر، ثم يد عمر، ثم في يد عثمان.

و قصة خاتم عثمان مذكورة في (صحيح مسلّم) كتاب اللباس و الزينة، باب لبس النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) خاتما من ورق، من حديث ابن عمر، و سيأتي ذلك في موضعه مفصلا إن شاء اللَّه تعالى.

و لبئر أريس أيضا من الفضل أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كان يضع رجليه فيها، و يتوضأ منها، و عندها بشّر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أبا بكر الصديق، و عمر بن الخطاب، و عثمان بن عفان بالجنة، رضي اللَّه عنهم أجمعين، كما ورد ذلك في (صحيح البخاري)، و سيأتي ذلك في موضعه مفصلا إن شاء اللَّه تعالى.

و الأريس في لغة أهل الشام: الفلّاح، و هو الأكار، و جمعه أريسيون، و أرارسة و أرارس، في الأصل جمع أرّيس بتشديد الراء، و أظنها لغة عبرانية، و أحسب أن الرئيس مقدم القرية تعريبه، و في كتاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى هرقل عظيم الروم: «و إن توليت فإن عليك إثم الأريسيين». (معجم البلدان): 1/ 354، موضع رقم (1209)، (المصباح المضي‌ء): 2/ 74

[3] (دلائل البيهقي): 6/ 55، باب ما جاء في شهادة الميت لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالرسالة و القائمين بعده بالخلافة، و الرواية في ذلك صحيحه ثابتة، و في ذلك دلالة ظاهرة من دلالات النبوة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست