responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 294

أما بعد، فإن اللَّه عزّ و جلّ حفظ محمدا فيمن لزم عهده، و قام على أمره، و كفاهم فقده، و أحسن عليهم الخلافة من بعده، فكنا فيمن حفظ منه، و منا كمن كان معه نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) فيمن قبلنا، و انتهينا إلى البحر فتوكلنا على اللَّه فركبناه، فمهّد لنا أثباجه، و أرانا آياته، فعبرنا إلى عدونا بدارين، فلم ندع مقاتلا إلا قتلناه، و سبينا الذراري و النساء، و قسمنا ذلك على المسلمين، فبلغ سهم الفارس ستة آلاف و الراجل ألفين، سوى ما نفلت من الأخماس أهل البلاد، و بعث إليه بالخمس.

قال كاتبه: تأمل كتاب العلاء بن الحضرميّ إلى أبى بكر رضي اللَّه عنهما تجده قد عدّ عبورهم إلى البحر معجزة، و علما من أعلام نبوة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و تصديقه ما وعده من إظهاره و إظهار شريعيه [1].

و خرج من حديث أبى العباس السراج، حدثنا الفضل بن سهل و هارون بن عبد اللَّه قالا: حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة أن أبا مسلم الخولانيّ (رحمه اللَّه)، جاء إلى الدجلة و هي ترمى الخشب من مدها، فمش على الماء و التفت إلى أصحابه و قال: هل تفقدون من متاعكم شيئا فندعوا اللَّه؟ قال البيهقي: هذا إسناد صحيح [1].


[ ()] بإذن اللَّه جميعا يمشون على رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل ... ثم قال ياقوت الحموي: و هذه صنفة أوال، أشهر مدن البحرين اليوم، و لعل اسمها أول و دارين، و اللَّه أعلم، فتحت في أيام أبى بكر رضي اللَّه تعالى عنه سنة (12 ه). (معجم البلدان): 2/ 492، موضع رقم (4658)، و قال في هامشه: قال محمد بن عبد المنعم الحميري في كتاب (الروض المعطار): 230: دارين: و بعضهم يقول دارون، قرية في بلاد فارس على شاطئ البحر، فيقال مسك دارين و طيب دارين، و ليس بدارين، طيب. قال الأصمعي: سأل كسرى عن هذه القرية من بناها. فقالوا: دارين، أي عتيقة بالفارسية، و قيل: بل كسرى قال: دارين لما لم يدر أوليتها.

[1] (دلائل البيهقي): 6/ 54، و عنه نقلها ابن كثير في (البداية و النهاية): 6/ 173. و العبارة السابقة على هذا الخبر من كلام المقريزي (رحمه اللَّه)، و لعله اقتبسها من كلام البيهقي، حيث قال في ذات الموضع:

قلت: كل هذا يرجع إلى إكرام اللَّه تعالى نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) و إعزازه دينه الّذي بعث به رسوله (صلى اللَّه عليه و سلم) و تصديقه ما وعده من إظهاره و إظهار شريعته.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست