responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 280

كان عندها، و طحنت و خبزت، ثم ردنا في جفنة لنا،

فوضعت الداجن ثم حملتها إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فوضعناها بين يديه، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: يا رسول اللَّه! أتيتك فسلمت عليك فرأيت وجهك متغيرا، فظننت أن وجهك لم يتغير إلا من الجوع، فذبحت داجنا كانت لنا، ثم حملتها إليك.

قال: يا جابر، اذهب فاجمع لي قومك، قال: فأتيت أحياء العرب فلم أزل أجمعهم فأتيته بهم، ثم دخلت إليه فقلت: يا رسول اللَّه، هذه الأنصار قد اجتمعت، فقال: أدخلهم عليّ أرسالا، فأدخلتهم عليه أرسالا فكانوا يأكلون منها، فإذا شبع قوم خرجوا و دخل آخرون، حتى أكلوا جميعا، و فضل في الجفنة شبيه ما كان فيها، و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول لهم: كلوا و لا تكسروا عظما.

ثم إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) جمع العظام في وسط الجفنة، و وضع يده عليها، ثم تكلم بكلام لم أسمعه إلا أنى أرى شفتيه تتحركان، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها، فقال لي: خذ شاتك يا جابر، بارك اللَّه لك فيها.

فأخذتها و مضيت، و إنها لتنازعنى أذنها حتى أتيت بها البيت، فقالت لي المرآة:

ما هذا يا جابر؟ قلت: و اللَّه هذه شاتنا التي ذبحناها لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، دعا اللَّه فأحياها لنا، قالت: أنا أشهد أنه رسول اللَّه، أنا أشهد أنه رسول اللَّه، أنا أشهد أنه رسول اللَّه، (صلى اللَّه عليه و سلم) [1].


[1] (دلائل أبي نعيم): 2/ 616- 617، حديث رقم (560)، و ذكره السيوطي في (الخصائص الكبرى): 2/ 283، و عزاه إلى أبى نعيم.

و قال ابن كثير في (البداية و النهاية): 6/ 325: قلت: و قد ذكرت في قصة سخلة جابر يوم الخندق و أكل الألف منها و من قليل شعير ما تقدم، و قد أورد الحافظ محمد بن المنذر المعروف بيشكر في كتابه (الغرائب و العجائب) بسنده كما سبق أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) جمع عظامها ثم دعا اللَّه تعالى فعادت كما كانت، فتركها في منزله. و اللَّه تعالى أعلم. و قد أخرج البخاري في صحيحه قصة شاة جابر لكن بغير معجزة إحيائها. (فتح الباري): 7/ 503، كتاب المغازي، باب (30) غزوة الخندق و هي الأحزاب، حديث رقم (4102).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست