نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 250
وخرجه أبو داود و زاد فيه: و كان أحب ما استتر به رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لحاجته هدف أو حايش نخل، بعد هذا قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حنّ و ذرفت عيناه، قال: فأتاه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و مسح سراته إلى سنامه و ذفراه فسكن، فقال: من ربّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول اللَّه، قال: أ فلا تتقي اللَّه في هذه البهيمة التي ملكك اللَّه إياها؟ فإنه قد شكى إليّ أنك تجيعه و تدئبه.
ذكره أبو داود في باب: ما يؤمر به من القيام على الدواب و البهائم [1].
و خرج أبو بكر بن أبي شيبة، من حديث أبي نمير قال: حدثنا الأجلح عن [الدربال] بن حرمة، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما قال: أقبلنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من سفر، حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار، إذا جمل قطم- يعني هائجا- لا يدخل الحائط أحد عليه.
قال: فجاء النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى أتى الحائط فدعى البعير فجاء واضعا مشفره في الأرض حتى برك بين يديه، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): هاتوا خطاما فخطمه، و دفعه إلى أصحابه، ثم التفت إلى الناس، و قال: إنه ليس بين السماء و الأرض إلا يعلم أني رسول اللَّه غير عاصي الجن و الإنس.
و خرجه الإمام أحمد من حديث مصعب بن سلام قال: حدثنا الأجلح .. فذكره.
و خرجه أحمد بن عمرو بن أحمد بن عبد الخالق البزار قال: حدثنا محمد بن المستنير الكندي، أخبرنا الوليد بن القثم، أخبرنا الأجلح عن أبي الزبير، عن جابر [2].
قال أبو نعيم: و رواه شريك [بن عبد اللَّه] [3] بن أبي نمر عن جابر قال: خرجنا في غزوة ذات الرقاع ثم أقبلنا حتى إذا كنا بمهبط من الحرة أقبل جمل يرقل [4] حتى برك بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و مد جرانه [5] .. فذكره [6].
[1] (سنن أبي داود): 3/ 50، كتاب (9) الجهاد، باب (47) ما يؤمر به من القيام على الدواب و البهائم، حديث رقم (2549).