نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 96
و روى الأزرقي أحمد بن محمد بن الوليد عن سعيد بن سالم القداح، حدثني ابن جريج قال: كنا جلوسا مع عطاء بن أبي رباح في المسجد الحرام فتذاكرنا ابن عباس و فضله.
و قال عطاء: سمعت ابن عباس يقول: سمعت أبي يقول: كان عبد المطلب أطول الناس قامة، و أحسن الناس وجها، ما يراه أحد قط إلا أحبه، و كان له مفرش في الحجر لا يجلس عليه أحد غيره، و لا يجلس عليه معه أحد، و كان الندى من قريش حرم بن أمية فمن دونه يجلسون دون المفرش، فجاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوما و هو غلام فجلس على المفرش فجبذه رجل فبكى، فقال عبد المطلب: ما لابني قالوا له: أراد أن يجلس على المفرش فمنعوه، فقال: دعوا ابني أن يجلس عليه، فإنه يحس من نفسه بشيء، و أرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغه غيره قبله و لا بعده.
قال: و مات عبد المطلب و النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ابن ثماني سنين، و كان خلف جنازة عبد المطلب يبكي حتى دفن بالحجون.
و روى النضر بن سلمة عن محمد بن موسى أبي غزية، عن أبي عثمان سعيد ابن زيد عن ابن بريدة عن أبيه، و عن بريدة بن سفيان الأسلمي قال: لما ولد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عقّ [1] عبد المطلب عنه يوم السابع بكبش و سماه محمدا، و لم يسمه بأسماء آبائه، و قال: أردت أن يحمده اللَّه في السماء و يحمده الناس في الأرض. و قد فعل اللَّه تعالى ذلك، و اللَّه خير الحامدين.