responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 82

من أجابه إلى ذلك، ثم عرض له فقاتله، فهزم ذو نفر و أصحابه، و أخذ فأتي به أسيرا، فلما أراد قتله قال له: لا تقتلني فإنه عسى أن يكون بقائي خيرا لك.

فتركه و حبسه عنده، ثم مضى حتى كان بأرض خثعم عرض له نفيل بن حبيب في قتلى خثعم شهران و ناهس [1] و من تبعه من قبائل العرب، فقاتله فهزمه أبرهة و أخذ له أسيرا، فخلى سبيله و خرج معه يدله حتى [إذا] [2] مرّ بالطائف خرج ابنه مسعود بن معتب [3] فتجاوز عنهم، و بعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة حتى أنزله المغمّس مات أبو رغال، و بعث أبرهة الأسود بن مسعود على خيل إلى مكة، فساق أموال أهل تهامة، و ذكر القصة بمعنى ما تقدم.

و خرج عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: لما أرسل اللَّه على أصحاب الفيل جعل لا يقع حجر على واحد منهم إلا تفطّر جسده، فذلك أول ما كان الجدري، فأرسل اللَّه سيلا فذهب بهم [4] فألقاهم في البحر.

و عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصّفاح [5]، فأتاهم عبد المطلب جد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: إن هذا بيت اللَّه لم يسلط عليه أحد، قالوا: لا نرجع حتى نهدمه، فكانوا لا يقدمون فيلهم إلا تأخر.

فدعا اللَّه بالطير الأبابيل، فأعطاها حجارة سودا عليها الطين، فلما حاذتهم صفّت عليهم ثم رمتهم، فما بقي منهم أحد إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه.

و قال قيس عن حصين بن عبد الرحمن في قوله: وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً


[1] يقال: إن خثعم ثلاث: شهران، و ناهس، و أكلب، غير أن أكلب عند أهل النسب هو: ابن ربيعة ابن نزار، و لكنهم دخلوا في خثعم و انتسبوا إليهم. (ابن هشام): 1/ 164.

[2] زيادة للسياق من المرجع السابق.

[3] هو مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف.

[4] في (خ): «بها».

[5] الصّفاح بكسر الصاد: موضع بين حنين و أنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش. (معجم البلدان): 3/ 467، موضع رقم (7558).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست