responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 78

و يأبى، إذ قال عمرو بن عائذ لعبد المطلب: انظر! هل ترى شيئا؟ قال: إني لأرى طيرا يأتي من قبل البحر قطعا قطعا، و هي أصغر من الحمام، سود الرءوس، حمر الأرجل و المناقير.

قال عمرو: فأقبلت حتى حلقت على القوم، مع كل طائر ثلاثة أحجار:

في منقاره حجر، و في رجليه حجران، و قال عبد المطلب لمسعود: هل ترى شيئا؟

قال: نعم، أرى سوادا كثيرا من قبل البحر كثيفا، قال عبد المطلب: هو طائر، قال مسعود: صدقت، قد و اللَّه عرفت حين حلوا بنا أن لو أرادوا الدية لقدروا عليها، فلم أزل أبعث الأشرم و أصرفه حتى ولى إلى ما هاهنا، و عرفت أنه لا يصل إلى البيت حتى لا يعذب، و هذا و اللَّه عذابه.

قال الواقدي: و حدثني قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد ابن عمير قال: لما أراد اللَّه أن يهلك أصحاب الفيل، أرسل عليهم طيرا أنشئت من البحر كأنها الخطاطيف، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار مجزعة [1]: حجر في منقارة و حجران في رجليه، فجاءت حتى صفّت على رءوسهم، فصاحت و ألقت ما في أرجلها و مناقيرها، فما وقع [2] حجر على رجل منهم إلا خرج من الجانب الآخر، إذا وقع على رأسه خرج من دبره [3] [و إذا وقع على جسده خرج من الجانب الآخر، و بعث اللَّه ريحا شديدة فضربت الحجارة فزادت شدة فأهلكوا].


[1] مجزعة: مقطعة.

[2] في (دلائل أبي نعيم): «فما على الأرض حجر وقع على رجل».

[3] هذا آخر الحديث رقم (88) في (دلائل أبي نعيم): 1/ 149- 150، و فيه الواقدي و عبد اللَّه ابن خراش متروكان، و ما بين الحاصرتين زيادة من (خ)، و ابن كثير في (التفسير): 4/ 590، و قال ابن كثير: و قد ذكر الحافظ أبو نعيم في كتاب (دلائل النبوة): من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل بن خالد عن عثمان بن المغيرة، قصة أصحاب الفيل، و لم يذكر أن أبرهة قدم من اليمن، و إنما بعث على الجيش رجلا يقال له شمر بن مفصود، و كان الجيش عشرين ألفا، و ذكر أن الطير طرقتهم ليلا فأصبحوا صرعى، و هذا السياق غريب جدا، و إن كان أبو نعيم قد قواه و رجحه على غيره، و الصحيح أن أبرهة الأشرم قدم من مكة، كما دلّ على ذلك السياقات و الأشعار.

و هكذا روى عن ابن لهيعة عن الأسود عن عروة، أن أبرهة بعث الأسود بن مفصود على كتيبة معهم الفيل، و لم يذكر قدوم أبرهة نفسه، و الصحيح قدومه، و لعل ابن مفصود كان على مقدمة الجيش. و اللَّه تعالى أعلم. (تفسير ابن كثير): 4/ 590.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست