responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 76

متى هو قاتلي، و لكن سأكلم لك أنيسا سائس الفيل محمود و إنه صديقي، قال عبد المطلب: فذلك.

فقال: هذا سيد قريش الّذي يحمل على الجياد و يهب الأموال و يطعم في السهل، ما هبّت الريح و الوحش و الطير، و قد أصاب له الملك مائتي بعير، فأحب أن تكلمه حتى يردها عليه.

قال: فذكر ذلك أنيس لأبرهة فقال له: قد أتاك سيد قريش الّذي يحمل على الجياد، و قد طلبه الملك قبل ذلك فأرسل إليه حناطة، فوافى عبد المطلب باب الملك و عنده حناطة و أنيس فقال أنيس: هذا صاحب عير مكة، و هو يطعم في السهل و الجبل، [ما هبت الريح‌] و الوحش و الطير، و قال حناطة: هو سيد أهل مكة فأذن له، فدخل- و كان عبد المطلب من أوسم الناس وجها و أجلهم- فلما رآه أبرهة أجلّه و استبشر برؤيته، و أبرهة على سرير فنزل عنه، و كره أن يكون تحته، و كره أن يجلسه على السرير فيراه الحبشة جالسا معه على سرير ملكه، فنزل أبرهة فجلس على بساط و أجلسه إلى جنبه و رحّب به و قال لترجمانه: قل له ما حاجتك؟

فقال: حاجتي أن تردّ عليّ مائتي بعير أصابوها إليّ، فلما قال ذلك قال أبرهة لترجمانه: قل له: قد عجبت حين رأيتك لهيبتك مع ما ذكر لي من شرفك و فعالك و تقدمك على أهل بيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني في مائتي بعير قد غصبنا [منك‌]، و تترك ما هو دينك و دين آبائك و عزك و شرفك، و قد جئت لأهدمه [و] لا تكلمني فيه.

قال عبد المطلب: أنا رب الإبل، و إن للبيت الّذي تريد ربّا سيمنعه.

فقال أبرهة: ما كان سيمتنع مني.

قال عبد المطلب: أنت و ذاك.

قال: ما أرى القوم يصدقون أنّا نصل إليه، و سيرون نصل إليه أم لا، فإنّي لا أرى أحدا همّ بشي‌ء من هذا قبلي فيقولون قد حيل بينه و بين ذلك.

قال أنت و ذاك، قد خرجنا عنه و ما دونه أحد يصدك عنه، فأمر بإبله فردت عليه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست