responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 349

الناس قال: و صدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و انتشر ذكره في بلاد العرب كلها [1].

و له من حديث يونس عن ابن إسحاق، عن شيخ من أهل مصر، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قام النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ فقال: يا معشر قريش، و اللَّه لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله، لقد كان فيكم محمد غلاما حدثا، أرضاكم فيكم، و أصدقكم حديثا و أعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب و جاءكم بما جاءكم به قلتم: ساحر، لا و اللَّه ما هو بساحر، قد رأينا السحرة و نفثهم و عقدهم، و قلتم: شاعر، لا و اللَّه ما هو بشاعر، لقد رأينا الشعر و سمعنا أصنافه كلها، هزجه و رجزه و قريضه، و قلتم: مجنون، و لا و اللَّه ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه و لا وسوسته و لا تخليطه، يا معشر قريش! انظروا في شأنكم، فإنه و اللَّه لقد نزل بكم أمر عظيم، و كان النضر من شياطين قريش و ممن كان يؤذي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و ينصب له العداوة [2].

و خرج مسلم من حديث عبد [الأعلى‌] [و هو أبو همام [3]] قال: حدثنا داود عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه: أن ضمادا قدم مكة، و كان من أزد شنوءة، و كان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون، فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل اللَّه يشفيه على يدي، قال: فلقيه فقال: يا محمد، إني أرقي من هذه الريح، و إن اللَّه يشفي علي يدي من شاء، فهل لك، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إن الحمد للَّه، نحمده و نستعينه، من يهده اللَّه فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، أما بعد، قال: فقال:

أعد عليّ كلماتك هؤلاء، فأعادهن عليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ثلاث مرات، قال:

فقال: [لقد] [3] سمعت قول الكهنة، و قول السحرة، و قول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، و لقد بلغن ناعوس البحر، فقال: هات يدك‌


[1] المرجع السابق: 201.

[2] المرجع السابق: 201- 202.

[3] زيادة من (صحيح مسلم).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست