responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 346

بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأيا واحدا، و لا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا، و يرد قولكم بعضه [بعضا] [1]، قالوا: فأنت يا عبد شمس، قم و أقم لنا رأيا نقل به، فقال: بل أنتم تقولوا و أسمع، قالوا: نقول: إنه كاهن، قال: فما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكهان و لا سجعهم، قالوا: فنقول: إنه مجنون، قال: ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون و عرفناه، فما هو بخنقه و لا بتخالجه و لا وسوسته، قالوا: فنقول إنه شاعر، قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله، رجزه و هزجه، و قريضه، و مقبوضة و مبسوطه، فما هو بالشاعر، قالوا: فنقول ساحر، قال: ما هو بساحر، لقد رأينا [السحرة] [1] و سحرهم، فما هو بنفثه و لا عقده، فقالوا: فما نقول يا عبد شمس؟ قال: و اللَّه إن لقوله لحلاوة، و إن أصله لمغدق، و إن فرعه لجناة، و ما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل، و إن أقرب القول فيه أن يقولوا: هو ساحر يفرق بين المرء و أبيه، و بين المرء و أخيه، [و بين المرء] [2] و زوجه، و بين المرء و عشيرته، فتفرقوا عنه بذلك [3].


[1] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم).

[2] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم).

[3] (دلائل أبي نعيم): 1/ 232- 233، حديث رقم (183)، و قال في آخره: [رواه يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس‌]، و لو لا ذلك لكان الحديث مرسلا، حيث قد وصله أبو نعيم بذلك. و أخرجه أيضا البيهقي في (دلائل النبوة): 2/ 200- 201، و زاد فيه: [فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه، و ذكروا لهم من أمره، فأنزل اللَّه عز و جل في الوليد بن المغيرة، و ذلك من قوله: ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً- إلى قوله: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ]، [الآيات (11- 26) من سورة المدثر،].

[و أنزل اللَّه عز و جل في النفر الذين كانوا معه، و يصنعون له القول في رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فيما جاء به من عند اللَّه: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ* فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ‌، أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، لمن لقوا من الناس قال و صدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و انتشر ذكره في بلاد العرب كلها.]، [الآيتان (20- 21) من سورة الحجر].

و أخرجه أيضا ابن إسحاق في (السيرة) و (سيرة ابن هشام): 2/ 105- 106. ذكر ابن إسحاق قول اللَّه تعالى: ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً .. الآيات التي نزلت في الوليد، و فيها تهديد و وعيد شديد، لأن معنى: ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ‌ أي دعني و إياه، فسترى ما أصنع به، كما قال:

فَذَرْنِي وَ مَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ‌. (المرجع السابق).

و أخرجه أيضا الحاكم في (المستدرك) 2/ 550، كتاب التفسير، تفسير سورة المدثر، حديث رقم (3872/ 1009)، و قال في آخره: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري و لم يخرجاه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست