responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 345

حتى [أتى‌] [1] أبا سفيان في بيته قال: أخبرني يا أبا حنظلة، أخبرني عن رأيك فيما سمعت من محمد، فقال: يا أبا ثعلبة، و اللَّه لقد سمعت أشياء أعرفها و أعرف ما يراد بها، فقال الأخنس: و أنا و الّذي حلفت به.

ثم خرج من عنده حتى [أتى‌] [1] أبا جهل، فدخل عليه بيته فقال: يا أبا الحكم، ما رأيت فيما سمعت من محمد؟ فقال: ما ذا سمعت؟ تنازعنا نحن [و بنو] عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، و حملوا فحملنا، و أعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب و كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى تدرك هذه؟ و اللَّه لا نؤمن به أبدا و لا نصدقه، فقام عنه الأخنس [بن شريق‌] [1].

وله من حديث هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن المغيرة بن شعبة قال: إن أول يوم عرفت رسول اللَّه، أني أمشي أنا و أبو جهل بن هشام في بعض أزقّة مكة، إذ لقينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقال لأبي جهل: يا أبا الحكم، هلمّ إلى اللَّه و إلى رسوله أدعوك إلى اللَّه، قال: يا محمد! هل أنت منته عن سب آلهتنا؟ هل تريد أن نشهد إلا أن قد بلّغت، فنحن نشهد أن قد بلغت، فو اللَّه لو أني أعلم أن ما تقول حقا ما اتبعتك، فانصرف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أقبل عليّ فقال: و اللَّه إني لأعلم أن ما يقول حق، و لكن بني قصي قالوا: فينا الحجابة، فقلنا: نعم، فقالوا: فينا الندوة، فقلنا: نعم، قالوا: فينا اللواء، فقلنا: نعم، قالوا: فينا السقاية، فقلنا نعم، ثم أطعمنا، حتى إذا تحاكّت الركب قالوا: منا نبيّ، و اللَّه لا أفعل [2].

و لأبي نعيم من حديث سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش، و كان ذا سن فيهم، و قد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش، إنه قد حضر هذا الموسم و إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، و قد سمعوا


[1] زيادات من (دلائل البيهقي): 2/ 206- 207.

[2] (دلائل البيهقي): 2/ 207.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست