responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 344

ورائي أني و اللَّه سمعت قولا ما سمعت بمثله قط، و اللَّه ما هو بالشعر و لا السحر و لا الكهانة، يا معشر قريش! أطيعوني و اجعلوها بي، خلوا بين هذا الرجل و بين ما هو فيه و اعتزلوه، فو اللَّه ليكونن لقوله الّذي سمعت نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، و إن يظهر على العرب فملكه ملككم، و عزه عزكم، و كنتم أسعد الناس به، قالوا: سحرك و اللَّه يا أبا الوليد بلسانه، فقال: هذا رأيي لكم، فاصنعوا ما بدا لكم، ثم ذكر شعرا يمدح به عتبة فيما قال [1].

و له من حديث المثنى بن زرعة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع عن ابن عمر قال: لما قرأ النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على عتبة بن ربيعة: حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌، أتى أصحابه فقال لهم: يا قوم، أطيعوني في هذا اليوم و اعصوني فيما بعده، فو اللَّه لقد سمعت من هذا الرجل كلاما ما سمعت أذناي قط كلاما مثله، و ما دريت ما أردّ عليه [2].

و له من حديث يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري قال:

حدثت أن أبا جهل و أبا سفيان و الأخنس بن شريق، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو يصلي بالليل في بيته، و أخذ كل رجل منهم مجلسا ليستمع فيه و كلا لا يعلم بمكان صاحبه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا أصبحوا و طلع الفجر تفرقوا فجمعتهم الطريق، فتلاوموا و قال بعضهم لبعض: لا تعودوا، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ثم انصرفوا.

حتى إذا كانت الليلة الثانية فإذا كل رجل منهم في مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعتهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ثم انصرفوا.

فلما كانت الليلة الثالثة أخذ كل منهم مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق، فقالوا: لا نبرح حتى نتعاهد لا نعود، و تعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا، فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ثم خرج‌


[1] (دلائل البيهقي): 2/ 204- 205.

[2] (دلائل البيهقي): 2/ 205- 206.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست