responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 337

وخرج مسلم في كتاب الإيمان، من حديث الأوزاعي قال: سمعت يحيى يقول: سألت أبا سلمة: أيّ القرآن أنزل؟ قال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، فقلت:

أو اقْرَأْ؟ قال جابر: أحدثك ما حدثنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال: جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي و خلفي، و عن يميني و عن شمالي، فلم أر أحدا، ثم نوديت، فرفعت رأسي، فإذا هو علي العرش في الهواء- يعني جبريل (عليه السلام)- فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة فقلت: دثروني، فدثروني، فصبّوا عليّ ماء، فأنزل اللَّه عز و جل:

يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ [1].

و خرجه من حديث علي بن المبارك عن يحيى بهذا الإسناد، قال: فإذا هو جالس على العرش بين السماء و الأرض. و ثبت في الصحيحين و غيرها، من حديث يونس بن يزيد قال: أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: كان أول ما بدئ به رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان [يخلو] بغار حراء فيتحنث فيه، قال: و التحنث: التعبد الليالي ذوات العدد. و قال مسلم: أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله و يتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق و هو في غار حراء،

فجاءه الملك فقال:

اقْرَأْ، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‌،

فرجع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يرجف فؤاده، حتى دخل على خديجة. الحديث بطوله [2].

وخرجاه من حديث ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول:

أخبرني [3] جابر بن عبد اللَّه، أنه سمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول: ثم فتر الوحي عني فترة، فبينا أنا أمشي سمعت صوتا بين السماء و الأرض، فرفعت رأسي، فإذا الملك‌


[1] المدثر: 1- 4.

[2] سبق شرحه و تخريجه في باب كيف كان بدء الوحي.

[3] في (خ): «أخبرنا»، و ما أثبتناه من (صحيح مسلم).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست