responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 336

[تتمّة مفيدة]

اختلف السلف في أي سورة من القرآن أنزلت أولا، فقيل: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [1]، و قيل: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌ [2]،

خرج البخاري في كتاب التفسير، من حديث وكيع عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال: سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما أنزل من القرآن قال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [1]، قلت: يقولون: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌ [2]، فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد اللَّه عن ذلك، و قلت له مثل الّذي قلت، فقال جابر:

لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال: جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت فنوديت، فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، و نظرت عن شمالي فلم أر شيئا، و نظرت أمامي فلم أر شيئا، و نظرت خلفي فلم أر شيئا، فرفعت رأسي فرأيت شيئا، فأتيت خديجة فقلت: دثريني و صبّوا عليّ ماء باردا، فنزلت: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ [1].

و ذكر من حديث عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد اللَّه، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: جاورت بحراء ... [3]، فذكره.

ومن حديث عبد الصمد، حدثنا حرب، حدثنا يحيى، سألت أبا سلمة: أي القرآن نزل أول؟ فقال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، فقلت:

أنبئت أنه‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌، فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد اللَّه: أي القرآن أنزل أول؟ فقال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، فقلت: أنبئت أنه‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‌، فقال: لا أخبرك إلا بما قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): جاورت في حراء، فلما قضيت جواري هبطت فاستبطنت الوادي، فنوديت فنظرت أمامي و خلفي، و عن يميني و عن شمالي، فإذا هو جالس على عرش بين السماء و الأرض فأتيت خديجة فقلت: دثروني و صبوا عليّ ماء باردا، و أنزل عليّ: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ.


[1] أول سورة المدثر. (3) المدثر: 1- 3.

[2] أول سورة العلق.

[3] سبق شرح و تخريج هذا الحديث في باب كيف كان بدء الوحي.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست