responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 3

[تتمة الفصل في ذكر المفاضلة بين المصطفى و بين إبراهيم‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

و من حديث محمد بن كعب القرظيّ قال:

بينا عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه في المسجد إذ مرّ رجل في مؤخر المسجد فقال رجل: يا أمير المؤمنين، تعرف هذا المار؟ قال: لا، فمن هو؟ قال: هذا سواد بن قارب، و هو رجل من أهل اليمن له فيهم شرف و موضع، و هو الّذي أتاه رئيّه [1] بظهور رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال [عمر] [2]:

عليّ به، فدعي، فقال [3]: أنت سواد بن قارب، قال: نعم، قال: فأنت [4] الّذي أتاك رئيّك بظهور رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)؟ قال: نعم، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ فغضب غضبا شديدا و قال: يا أمير المؤمنين! ما استقبلني أحد [5] بهذا منذ أسلمت، فقال عمر رضي اللَّه عنه: يا سبحان اللَّه! و اللَّه ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك، أخبرني بإتيانك [6] رئيك بظهور رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: نعم.

يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم و اليقظان، إذ أتانى رئيّي فضربني برجله و قال: قم يا سواد بن قارب، فافهم [7] و اعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤيّ بن غالب يدعو إلى اللَّه و إلى عبادته، ثم أنشأ يقول:

عجبت للجن و تجساسها [8]* * * و شدها العيس [9] بأحلاسها [10]

تهوى إلى مكة تبغي الهدى‌* * * ما خير الجن كأنجاسها [11]


[1] الرَّئّيّ و الرِّئّيّ: الجنّي يراه الإنسان، و قال اللحيانيّ: له رئيّ من الجن و رئيّ إذا كان يحبه و يؤالفه.

الليث: الرّئّي: جنّي يتعرض الرجل يريه كهانة و طبا. (لسان العرب): 14/ 297.

[2] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم).

[3] في (خ): «قال».

[4] في (خ): «أنت».

[5] كذا في (خ)، و في (دلائل أبي نعيم): «بهذا أحد».

[6] في (خ): «بإتيان».

[7] في (خ): «و افهم».

[8] في (الفتح) 7/ 229: «و تحساسها»، بفتح المثناة و بمهملات، أي أنها فقدت أمرا، فشرعت تفتش عليه.

[9] العيس: الإبل البيض، يخالط بياضها سواد خفيف.

[10] الأحلاس: جمع حلس، و هو كل ما يوضع على ظهر الدابة.

[11] في (فتح الباري): 7/ 229: «ما مؤمنوها مثل أرجاسها».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست