responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 275

و هشام بن حكيم و ابن مسعود واحدة، و قراءتهم مختلفة، و خرجوا فيها إلى المناكرة.

فأما الأحرف التي صوّب الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) القراءة بجميعها، و هي التي راجع فيها قراءته، و سهل عليه بعلمه تعالى بما هم عليه من اختلافهم في اللغات، فإنّها سبعة أوجه و سبع قراءات مختلفات بطرائق يقرأ بها على اختلافها في جميع القرآن، و معظمه حسب ما تقتضيه القراءة.

[و] [1] العبارة في قوله: أنزل القرآن: فإنما أريد به الجميع أو المعظم، فجائز أن يقرأ بهذه الوجوه على اختلافها، و يدل على ذلك قول الناس: حرف أبي، و حرف [ابن‌] [1] مسعود، و يقول في الجملة: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف من اللغات و الإعراب، و تغيير الأسماء و الصور، و أن ذلك متفرق في كتاب اللَّه تعالى ليس موجودا في حرف واحد و سورة واحدة يقطع على اجتماع ذلك فيها.

قال ابن عطية: انتهى ما جمعت من كلام القاضي أبي بكر، و إطلاقه البطلان على القول الّذي حكاه فيه نظر، لأن المذهب الصحيح الّذي قرره أجزاء من قوله، و نقول في الجملة: إنما فتح و ترتب من جهة الاختلاف ليس بشديد التباين، حتى يجهل بعضهم ما عند بعض في الأكثر، و إنما هو أن قريشا استعملت في عبارتها شيئا، و استعملت هذيل في ذلك المعنى شيئا غيره، و سعد بن بكر غيره، و الجميع كلامهم في الجملة و لغتهم.

و استدلال القاضي بأن لغة عمرو، و أبي، و هشام، و ابن مسعود واحدة، فيه نظر، لأن ما استعملته قريش في عبارتها، و منه عمر و هشام، و ما استعملته الأنصار و منهم أبي، و ما استعملته هذيل و منهم ابن مسعود قد تختلف، و من ذلك النحو من الاختلاف هو الاختلاف في كتاب اللَّه تعالى، فليست لغتهم واحدة في كل شي‌ء.

و أيضا فلو كانت لغتهم واحدة، بأن نفرضهم جميعا من قبيلة واحدة، لما كان اختلافهم حجة على من قال: إن القرآن أنزل على سبع لغات، لأن مناكرتهم‌


[1] زيادة للسياق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست