responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 190

لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ [1] بونا كبيرا: ذلك طمع في المغفرة، و هذا غفر له بيقين.

و كذا قوله [تعالى عن الخليل (عليه السلام)‌] [2]: وَ لا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ‌ [3]، مع قوله [تعالى عن نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)‌] [2]: يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ‌ [4]، تجده ابتدأ محمدا [(صلى اللَّه عليه و سلم)‌] بالبشارة قبل السؤال.

و كذا قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ‌ [5] و الخليل قال: حَسْبِيَ اللَّهُ‌ [6]، تجد بين المقامين بونا كبيرا.

و كذلك قول الخليل: وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ‌ [7]، مع قوله تعالى لمحمد [(صلى اللَّه عليه و سلم)‌]: وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ‌ [8]، يظهر لك شرف مقامه، لأنه أعطي بلا سؤال.

[و كذا] [9] قول الخليل: وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ‌ [10]، و محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) قيل له: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [11] و في ذلك تنبيه على علوّ مقام المصطفى و رفيع مكانته (صلى اللَّه عليه و سلم).

و أما الذبيح: فإن الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) حصل له من شق صدره المقدس ما هو من جنس ما أوتيه الذبيح، فإن الذبيح إسماعيل (عليه السلام)، صبر على مقدمات الذبح:

شد وثاقه، و تله للجبين، و إهواء أبيه بالمدية إلى منحره، [فوفى‌] [12] بما وعد به من قوله: سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ‌ [13].

و كان لنبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) من ذلك أوفى مقام من الصبر و أجلّ، لأن الّذي حصل من الذبيح إنما هو الصبر على مقدمات الذبح فقط، و المصطفى [(صلى اللَّه عليه و سلم) صبر] [14] على شق صدره، و استخراج قلبه، ثم شقه، ثم استخراج العلقة، ثم غسله، ثم إطباقه، ثم وضعه، ثم إحاطة صدره.


[1] الفتح: 2.

[2] زيادة للبيان.

[3] الشعراء: 87.

[4] التحريم: 8.

[5] الأنفال.

[6] الزمر: 38.

[7] الشعراء: 84.

[8] الشرح: 4.

[9] زيادة للسياق.

[10] إبراهيم: 35.

[11] الأحزاب: 33.

[12] زيادة للسياق.

[13] الصافات: 102.

[14] زيادة للسياق و البيان.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست