نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 83
روى إبراهيم بن حمزة الزبيري قال: حدثني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد ابن سلمة عن أبيه عن جدته تويلة بنت أسلم [1]، و كانت من المبايعات، قالت:
كنا في صلاة الظهر فأقبل عباد بن بشر بن قيظي فقال: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد استقبل الكعبة- أو قال: البيت الحرام- فتحول الرجال مكان النساء، و تحول النساء مكان الرجال.
و خرج البخاري و مسلم من حديث يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: سمعت البراء يقول: صلينا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، ثم صرفنا نحو الكعبة. و قال البخاري: ثم صرفه نحو القبلة [2]. ذكره في التفسير في باب قوله: وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ [هُوَ مُوَلِّيها][3].
[ ()] و أسيد بن الحضير، آخى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بينه و بين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
و روي بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد الخدريّ: سمع عباد بن بشر يقول: رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي، ثم أطبقت عليّ، فهي إن شاء اللَّه الشهادة. فنظر يوم اليمامة و هو يصيح. احطموا جفون السيوف. و قاتل حتى قتل بضربات في وجهه. رضي اللَّه عنه.
ابن إسحاق: عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة قالت: تهجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في بيتي، فسمع صوت عباد بن بشر، فقال: «يا عائشة! هذا صوت عباد ابن بشر؟» قلت: نعم، قال: «اللَّهمّ اغفر له».
لعباد بن بشر حديث واحد، أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: «يا معشر الأنصاري! أنتم الشّعار و الناس الدّثار، فلا أوتين من قبلكم»، قال عليّ بن المديني: لا أحفظ لعباد سواه، و هذا الحديث رجاله ثقات، أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب، و أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الطائف حديث رقم (4330)، و مسلم في الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم، و أحمد 4/ 42، و عندهم جميعا: «الأنصار شعار و الناس دثار».
[1] «ثويلة»، بالتصغير، بنت أسلم، روي حديثها الطبراني، من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة، عن أبيه، عن جدته أم أبيه، ثويلة بنت أسلم، و هي من المبايعات، قالت: بينا أنا في بني حارثة، فقال عباد بن بشر بن قيظي: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد استقبل البيت الحرام، فتحول الرجال مكان النساء، و النساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة. و ذكر أبو عمر فيه أن الصلاة كانت الظهر، و قيل فيها: تولة بغير تصغير، و قيل: أولها نون. (الإصابة): 7/ 546، ترجمة رقم (10959).
[2] (فتح الباري): 8/ 220- 221، كتاب التفسير، باب: وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، حديث رقم (4492).