responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 63

[ ()] و أما ما زاده عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري في هذه القصة قال: فلم يزل عمر يعلم الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا، رواه أبو الشيخ في كتاب (المواقيت) له من طريق الوليد عن الأوزاعي عن الزهري قال: «ما زال عمر بن عبد العزيز يتعلم مواقيت الصلاة حتى مات». و من طريق إسماعيل ابن حكيم «أن عمر بن عبد العزيز جعل ساعات ينقضين مع غروب الشمس» زاد من طريق ابن إسحاق عن الزهري «فما أخّرها حتى مات». فكله يدل على أن عمر لم يكن يحتاط في الأوقات كثير احتياط إلا بعد أن حدثه عروة بالحديث المذكور.

و قد نبّه الحافظ ابن حجر على أنه قد ورد في هذه القصة من وجه آخر عن الزهري بيان أبي مسعود للأوقات، و في ذلك ما يرفع الإشكال، و يوضح توجيه احتجاج عروة به، فروى أبو داود و غيره، و صححه ابن خزيمة و غيره من طريق ابن وهب، و الطبراني من طريق يزيد بن أبي حبيب، كلاهما عن أسامة بن زيد، عن الزهري هذا الحديث بإسناده، و زاد في آخره: «قال أبو مسعود: فرأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يصلي الظهر حين تزول الشمس» فذكر الحديث.

و ذكر أبو داود أن أسامة بن زيد تفرد بتفسير الأوقات فيه، و أن أصحاب الزهري لم يذكروا ذلك.

قال: و كذا رواه هشام بن عروة و حبيب بن أبي مرزوق عن عروة، لم يذكروا تفسيرا.

و رواية هشام أخرجها سعيد بن منصور في سننه، و رواية حبيب أخرجها الحارث بن أبي أسامة في مسندة. و قد وجدت ما يعضد رواية أسامة و يزيد عليها، أن البيان من فعل جبريل، و ذلك فيما رواه الباغندي في (مسند عمر بن عبد العزيز)، و البيهقي في (السنن الكبرى) من طريق يحيى ابن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن حزم أنه بلغه عن أبي مسعود، فذكره منقطعا.

لكن رواه الطبراني من وجه آخر عن أبي بكر عن عروة، فرجع الحديث إلى عروة، و وضح أن له أصلا، و أن في رواية مالك و من تابعه اختصارا، و بذلك جزم ابن عبد البر، و ليس في رواية مالك و من تابعه ما ينفي الزيادة المذكورة، فلا توصف و الحالة هذه بالشذوذ. و في هذا الحديث من الفوائد:

[1] دخول العلماء على الأمراء.

[2] إنكارهم عليهم ما يخالف السنة.

[3] استثبات العالم فيما يستقر به السماع.

[4] الرجوع عند التنازع إلى السنة.

[5] فيه فضيلة عمر بن عبد العزيز.

[6] فيه فضيلة المبادرة بالصلاة في الوقت الفاضل.

[7] قبول خبر الواحد الثبت.

[8] استدل به ابن بطال و غيره على أن الحجة بالمتصل دون المنقطع، لأن عروة أجاب عن استفهام عمر له لما أن أرسل الحديث بذكر من حدّثه به فرجع إليه، فكأنما عمر قال له: تأمل ما تقول، فلعله بلغك عن غير ثبت. فكأن عروة قال له: بل قد سمعته ممن قد سمع صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و الصاحب قد سمعه من النبي (صلى اللَّه عليه و سلم).

[9] و استدل به عياض على جواز الاحتجاج بمرسل الثقة، كصنيع عروة حين احتج على عمر قال:

و إنما راجعه عمر لتثبته فيه، لا لكونه لم يرض به مرسلا. كذلك قال، و ظاهر السياق يشهد لما قال ابن بطال. و قال ابن بطال أيضا: ...

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست