responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 61

[ ()] و يؤيده سياق رواية الليث المتقدمة. و أما ما رواه الطبراني من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أسامة بن زيد الليثي، عن ابن شهاب في هذا الحديث، قال: «دعا المؤذن لصلاة العصر فأمسي عمر بن عبد العزيز قبل أن يصليها»، فمحمول على أنه قارب المساء لا أنه دخل فيه، و قد رجع عمر بن عبد العزيز عن ذلك، فروى الأوزاعي عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز- يعني في خلافته- كان يصلي الظهر في الساعة الثامنة و العصر في الساعة العاشرة حين تدخل.

قوله: «أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة يوما»، بين عبد الرزاق في روايته عن ابن جريج عن ابن شهاب أن الصلاة المذكورة العصر أيضا، و لفظه: «أمسى المغيرة بن شعبة بصلاة العصر.

قوله: «و هو بالعراق»، في الموطأ، رواية القعنبي و غيره عن مالك «و هو بالكوفة»، و كذا أخرجه الإسماعيلي عن أبي خليفة عن القعنبي، و الكوفة من جملة العراق، فالتعبير بها أخصّ من التعبير بالعراق، و كان المغيرة إذا ذاك أميرا عليها من قبل معاوية بن أبي سفيان.

قوله: «ما هذا»؟ الأكثر في الاستعمال في مخاطبة الحاضر: «أ لست»، و في مخاطبة الغائب:

«أ ليس».

قوله: «قد علمت»، قال عياض: يدل ظاهره على علم المغيرة بذلك، و يحتمل أن يكون ذلك على سبيل الظن من أبي مسعود لعلمه بصحبة المغيرة. قلت: و يؤيد الأول رواية شعيب عن ابن شهاب عند المصنف في غزوة بدر بلفظ «فقال لقد علمت» بغير أداة استفهام، و نحوه لعبد الرزاق عن معمر و ابن جريج جميعا.

قوله: «إن جبريل نزل»، بين ابن إسحاق في المغازي، أن ذلك كان صبيحة الليلة التي فرضت فيها الصلاة، و هي ليلة الإسراء، قال ابن إسحاق: «حدثني عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير»، و قال عبد الرزاق: «عن ابن جريج قال: قال نافع بن جبير و غيره: لما أصبح النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) من الليلة التي أسري به لم يرعه إلا جبريل نزل حين زاغت الشمس، و لذلك سمّيت «الأولى» أي صلاة الظهر، فأمر فصيح بأصحابه: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلّى به جبريل، و صلّى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالناس»، فذكر الحديث، و فيه ردّ على من زعم أن بيان الأوقات إنما وقع بعد الهجرة، و الحقّ أن ذلك وقع قبلها ببيان جبريل، و بعدها ببيان النبي (صلى اللَّه عليه و سلم).

قوله: «نزل فصلّى، فصلّى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)»، قال عياض: ظاهره أن صلاته كانت بعد فراغ صلاة جبريل، لكن المنصوص في غيره أن جبريل أمّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فيحمل قوله: «صلّى فصلّى»، على أن جبريل كان كلما فعل جزءا من الصلاة تابعه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بفعله. و بهذا جزم النووي.

و قال غيره: الفاء بمعنى الواو، و اعترض بأنه يلزم أن يكون النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) كان يتقدم في بعض الأركان على جبريل، على ما يقتضيه مطلق الجمع، و أجيب بمراعاة الحيثية و هي التبين، فكان لأجل ذلك يتراخى عنه، و قيل: الفاء للسببية كقوله تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسى‌ فَقَضى‌ عَلَيْهِ‌. و في رواية الليث عند المصنف و غيره: «نزل جبريل فأمّني فصليت معه»، و في رواية عبد الرزاق عن معمر: «نزل فصلّى، فصلّى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فصلّى الناس معه»، و هذا يؤيد رواية نافع بن جبير المتقدمة، و إنما دعاهم إلى الصلاة بقوله: «الصلاة جامعة»، لأن الأذان لم يكن شرع حينئذ.

و استدل بهذا الحديث على جواز الائتمام بمن يأتم بغيره، و يجاب عنه بما يجاب به عن قصة

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست