responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 399

و له من حديث القسم بن محمد بن بكر عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها:

أنها كانت تحدث عن عمر بن الخطاب، و من حديث محمد بن عمران بن موسى ابن طلحة، عن أبيه طلحة قال: كان عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه يحدث قال: كنت جالسا مع أبي جهل و شيبة بن ربيعة، فقام أبو جهل فقال: يا معشر قريش! إن محمدا قد شتم آلهتكم و سفه أحلامكم و زعم أنه من مضى من آبائكم يتهافتون في النار تهافت الحمير، ألا و من قتل محمدا فله عليّ مائة ناقة حمراء و سوداء، و ألف أوقية من فضة.

قال عمر فقمت فقلت: يا أبا الحكم، الضمان صحيح؟ قال: نعم، عاجل غير آجل، قال عمر: فقلت: و اللات و العزى؟ قال أبو جهل: نعم يا عمر فأخذ أبو جهل بيدي فأدخلني الكعبة، فأشهد عليّ هبل- و كان هبل عظيم أصنامهم- و كانوا إذا أرادوا سفرا أو حربا أو سلما أو نكاحا، لم يفعلوا حتى حتى يأتوا هبل فيستأمروا، فأشهد عليه هبل و تلك الأصنام. قال عمر: فخرجت متقلدا السيف متنكبا [1] كنانتي أريد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فمررت على عجل و هم يريدون قتله، فقمت انظر إليهم فإذا صائح يصيح من جوف العجل: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه! فقلت إن هذا لشأن! ما يراد بهذا إلا لحالي، ثم مررت بغنم فإذا هاتف [يهتف و هو يقول‌] [2]:

يا أيها الناس ذوو [3] الأجسام‌* * * ما أنتم و طائش الأحلام‌

و مسندو [4] الحكم إلى الأصنام‌* * * فكلكم أراه كالنعام‌

أما ترون ما أرى أمامي‌* * * من ساطع يجلو لذي الظلام‌

أكرمه الرحمن من إمام‌* * * قد جاء بعد الكفر بالإسلام‌


[1] في (خ): «كانتي»، و الكنانة: بالكسر كنانة السهام، جعبة من جلد. (ترتيب القاموس):

4/ 91.

[2] السياق مضطرب في (خ)، و ما أثبتناه من (دلائل أبي نعيم).

[3] في (خ): «ذوي»، و ما أثبتناه من المرجع السابق، و هو حق اللغة.

[4] في (خ): «و مسند»، و ما أثبتناه من المرجع السابق، و هو حق اللغة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست