responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 392

شعيا: سأبعث من الصبا قوما فيأتون من المشرق مجيبين بالتلبية أفواجا، كالصعيد كثرة، و مثل الطيان تدوس برجله الطين، و الصبا تأتي من مطلع الشمس، يبعث عز و جل من هناك قوما من أهل خراسان و ما صاقبها، و ممن هو نازل بمهب الصبا فيأتون مجيبين بالتلبية أفواجا كالتراب كثرة و مثل الطيان يدوس برجله الطين، يريد أن منهم رجاله كالين، و قد يجوز أن يكون أراد الهرولة إذا طافوا بالبيت.

قال ابن قتيبة: و قال في ذكر الحجر المسلم: قال شعيا: قال الرب السيد:

ها أنا ذا مؤسس بصهيون، و هو بيت اللَّه حجرا في زاوية مكة، و الحجر في زاوية البيت، و الكرامة أن يستلم و يلثم.

و قال شعيا في ذكر مكة: سرّى و اهتزي أيتها العاقر التي لم تلد، و انطقي بالتسبيح و افرحي إن لم تحبلي، فإن أهلك يكونون أكثر من أهلي، يعني بأهله:

أهل بيت المقدس من بني إسرائيل، [أو] أراد أن أهل مكة يكون ممن يأتيهم من الحجاج و العمار أكثر من أهل بيت المقدس، فأشبه مكة بامرأة عاقر لم تلد، لأنه لم يكن فيها قبل نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) إلا إسماعيل وحده، و لم ينزل بها كتاب، و لا يجوز أن يكون أراد بالعاقر بيت المقدس لأنه بيت الأنبياء و مهبط الوحي، و لا يشبه بالعاقر من النساء.

و في كتاب شعيا أيضا من ذكر مكة: قد أقسمت بنفسي كقسمي أيام نوح ألا أغرق الأرض بالطوفان كذلك أقسمت أن لا أسخط عليك و لا أرفضك، و أن الجبال تزول، و القلاع تنحط، و نعمتي عليك لا تزول، ثم قال: يا مسكينة يا مضطهدة، ها أنا ذا بان، بالحسن حجارتك و مزينك بالجوهر، و مكلل باللؤلؤ سقفك، و بالزبرجد أبوابك، و تبعدين من الظلم و لا تخافين، و من الضعف لا تضعفي، و كل سلاح يصنع لا يعمل فيك، و كل لسان و لغة يقوم معك بالخصومة تفلحين معها.

ثم قال: و سيسميك اللَّه اسما جديدا- يريد أنه سمى المسجد الحرام و كان قبل ذلك يسمى الكعبة- فقومي فأشرقي، فإنه قد دنا نورك و وقار اللَّه عليك، انظري بعينك حولك، فإنهم مجتمعون، يأتوك بنوك و بناتك عدوا، فحينئذ تسرين‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست