نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 385
و من إعلامه في التوراة
قال: جاء اللَّه من سيناء، و أشرق من ساعير [1]، و استعلن من جبال فاران [2]، و ليس بهذا خفاء على من يدبّره و لا غموض، لأن مجيء اللَّه من سيناء:
إنزاله التوراة على موسى (عليه السلام) بطور سيناء هو عند أهل الكتاب و عندنا، لذلك يجب أن يكون إشراقه من ساعير إنزاله على المسيح (عليه السلام) الإنجيل، و كان المسيح يسكن ساعير بأرض الجليل بقرية تدعى ناصرة و باسمها سمي من اتبعه نصارى، و كما وجب أن يكون إشراقه من ساعير بالمسيح، فكذلك يجب أن يكون استعلانه من جبال فاران بإنزال القرآن على محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) في جبال فاران و هي جبال مكة، و ليس بين المسلمين و أهل الكتاب خلاف في أن فاران هي مكة، فإن ادعوا أنها غير مكة فليس ينكر من تحريفهم و إفكهم.
قلنا: ليس في التوراة أن إبراهيم أسكن هاجر و إسماعيل فاران، و قلنا: دلونا على الموضع الّذي استعلن اللَّه منه و اسمه فاران و النبي الّذي أنزل اللَّه عليه كتابا بعد المسيح، أ و ليس استعلن و علن بمعنى واحد، و هما ظهر و انكشف؟ فهل تعلمون دينا ظهر ظهور الإسلام و فشا في مشارق الأرض و مغاربها فشوه؟
[1] ساعير، سعير: كلمة عبرانية معناها «كثير الشعر»، و هي اسم الأرض التي كان يسكنها الحواريون، ثم استولى عليها (عيسو) و نسله، و كانت تسمى أيضا جبل سعير، لأنها أرض جبلية على الجانب الشرقي من البرية العربية، و يصل ارتفاع أعلى قمة في هذه الأرض 1600 مترا، و هي قمة جبل هور.
و ساعير أيضا جبل في أرض يهوذا، بين قرية يعاريم و بيت شمس، و ربما كانت سلسلة الجبال التي تقع عليها قرية ساريس إلى الجنوب الغربي من قرية يعاريم، و إلى الشمال الغربي من أورشليم، و لا زالت آثار الغابات التي كانت تنمو فوقه موجودة إلى اليوم. (قاموس الكتاب المقدس): 466- 467.
[2] جبال فاران: برية واقعة إلى جنوب جبل يهوذا و شرق برية بئر سبع و شور. (المرجع السابق): 667.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 385