responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 37

شقّ بطنه، فشقّ بطني فأخرج قلبي، فأخرج منه مغمز الشيطان، و علق الدم فطرحهما، فقال أحدهما لصاحبه: اغسل بطنه غسل الإناء، و اغسل قلبه [1] غسل الملأ، ثم قال أحدهما لصاحبه: خط بطنه فخاط بطني و جعل الخاتم بين كتفي كما هو الآن و وليّا عني و كأني أعاين [الأمر] [2] معاينة [3].

و في رواية: لو وزنته بأمته لرجحهم، و قال: و اغسل قلبه غسل الماء، ثم أتيت بسكينة و هرهرة [4] بيضاء فأدخلت قلبي.

و لأبي نعيم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أتيت في أهلي فأتى بي إلى زمزم، فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم نزلت طست من ذهب قد ملئت إيمانا و حكمة، فحشى بها صدري،

قال أنس:

فكأني انظر و النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يرى الأثر في صدره [5].


[1] في (خ): «و اغسل بطنه».

[2] في (دلائل أبي نعيم): «أعاين معاينة»، و ما بين الحاصرتين من (خ).

[3] الحديث في (دلائل أبي نعيم): 1/ 221، حديث رقم (167).

[4] تقول: «سمعت له هرهرة أي صوتا عند الحلب» (لسان العرب): 5/ 262 و لم أدر معناها في سياق هذه العبارة من الحديث.

[5] الحديث رقم (168) في (دلائل أبي نعيم): 1/ 221، 222: حدثني عمر بن حمدان قال:

حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا هدبة و شيبان قالا: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت عن أنس رضي اللَّه عنه، أن جبريل (عليه السلام) أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق بطنه، فاستخرجه، ثم استخرج من قلبه علقة سوداء، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسل القلب في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده مكانه، ثم لأمه. قال أنس: فلقد رأيت أثر المخيط في صدره (صلى اللَّه عليه و سلم).

و حادث شق الصدر ورد في كتب السيرة باتفاق، فهو في (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان):

1/ 236، كتاب الإسراء، ذكر وصف الإسراء برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من بيت المقدس، حديث رقم (48)، قال محقق (الإحسان) نقلا عن الحافظ ابن حجر في (الفتح): «و جميع ما ورد من شقّ الصدر، و استخراج القلب، و غير ذلك من الأمور الخارقة للعادة، مما يجب التسليم له، دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحيته القدرة، فلا يستحيل شي‌ء من ذلك. قال القرطبي في (المفهم):

لا يلتفت لإنكار الشق ليلة الإسراء، لأن رواته ثقات مشاهير، ثم ذكر نحو ما تقدم»، و في (المستدرك): 2/ 673، كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء و المرسلين، حديث رقم (4430/ 240)، قال في التلخيص: على شرط مسلم، و في (مسند أحمد): 3/ 571، حديث رقم (11812)، و في (طبقات ابن سعد): 1/ 112،  و في (البداية و النهاية): 2/ 335- 337،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست