responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 368

و سيأتي في التعريف لعبد المطلب ذكر اليهودي الّذي نظر في أنفه و قال له: أرى في إحدى يديك ملكا و في أنفك نبوة، و ذكر وفادته على سيف بن ذي يزن و إخباره إياه أنه يولد له ولد اسمه محمد، و بشّر بنبوته.

قال أبو بكر بن عبد اللَّه بن الجهم عن أبيه عن جده قال: سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال: بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت منها فزعا شديدا، فأتيت كاهنة قريش فقلت: إني رأيت الليلة و أنا نائم كأن شجرة نبتت من ظهري قد نال رأسها السماء، و ضربت بأغصانها المشرق و المغرب، و ما رأيت نورا أزهر منها، أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا.

و رأيت العرب و العجم ساجدين لها، و هي تزداد كل ساعة عظما و نورا و ارتفاعا، ساعة تختفي و ساعة تزهر.

و رأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها، و رأيت قوما من قريش يريدون قطعها، فإذا دنوا منها أخّرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها و لا أطيب منه ريحا، فيكسر أظهرهم و يقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها نصيبا، فقلت: لمن النصيب؟ فقال: لهؤلاء الذين تعلقوا بها و سبقوك إليها.

فانتبهت مذعورا فزعا، فرأيت وجه الكاهنة قد تغير، ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق و المغرب، يدين له الناس، فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث، و النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قد خرج، و يقول: كانت الشجرة أبا القاسم الأمين، فيقال له: ألا تؤمن به فيقول: السبّة و العار [1]!!.

عن الحرث بن عبد اللَّه الأزدي قال: لما نزل أبو عبيدة اليرموك و ضم إليه قواصيه و جاءتنا جموع الروم فذكر أن ماهان صاحب جيش الروم بعث رجلا من كبارهم و عظمائهم يقال له: جرجير إلى أبي عبيدة بن الجراح، فأتى أبا عبيدة فقال:

إني رسول ماهان إليك، و هو عامل ملك الروم على الشام، و على هذه الحصون،


[1] (دلائل أبي نعيم): 1/ 99- 100، حديث رقم (51)، انفرد به أبو نعيم، و فيه خالد بن إلياس، متروك الحديث، (البداية و النهاية): 2/ 387- 388.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست