responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 364

و كان أسقف من القبط هو رأس الكنيسة، أبى [يحسر] [1] كانوا يأتونه بمرضاهم فيدعو لهم، لم أر أحدا إلا يصلي الصلوات الخمس أشدّ اجتهادا منه، فقلت: أخبرني هل بقي أحد من الأنبياء؟ قال: نعم، و هو آخر الأنبياء ليس بينه و بين عيسى ابن مريم أحد، و هو نبي قد أمرنا عيسى باتباعه، و هو النبي الأمي العربيّ، اسمه أحمد.

ليس بالطويل و لا بالقصير، في عينيه حمرة، ليس بالأبيض و لا بالآدم، يعفي شعره و يلبس ما غلظ من الثياب، و يجتزئ بما لقي من الطعام، سيفه على عاتقه، و لا يبالي بمن لاقى، يباشر القتال بنفسه، و معه أصحابه يفدونه بأنفسهم، هم له أشد حبا من أولادهم و آبائهم، يخرج من أرض القرظ، و من حرم يأتي و إلى حرم يهاجر إلى أرض سباخ و نخل، يدين بدين إبراهيم (عليه السلام).

قال المغيرة بن شعبة: زدني في صفته، قال: يأتزر على وسطه، يغسل أطرافه، و يحض بما لا يحض به الأنبياء قبله، كان النبي يبعث إلى قومه و بعث إلى الناس كافة، و جعلت له الأرض مسجدا و طهورا، أينما أدركته الصلاة تيمم و صلى، و من كان قبله مشدّدا عليهم، لا يصلون إلا في الكنائس و البيع، قال المغيرة: فوعيت ذلك كله من قوله و قول غيره و ما سمعت من ذلك.

فذكر الواقدي [2] حديثا طويلا في رجوعه من عند المقوقس و مجيئه إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قال: فأسلمت ثم أخبرته (صلى اللَّه عليه و سلم) عن مخرجنا من الطائف و قدومنا الإسكندرية، و أخبرته بما قال الملك و ما قال الأساقفة الّذي كنت أسائلهم و أسمع منهم و من رؤساء القبط و الروم فأعجب ذلك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أحب أن يسمعه أصحابه، فكنت أحدثهم ذلك في اليومين و الثلاثة.

و خرج الحسن بن سفيان من حديث ملازم بن عمرو، حدثنا عبد اللَّه بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه قال: خرجنا وفد إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فبايعناه و صلينا معه و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا و استوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ منه‌


[1] هذه الكلمة غير واضحة في (خ)، و لعل الصواب ما أثبتناه.

[2] (المغازي): 3/ 964- 965.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست