نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 348
و العفو و المغفرة و المعروف خلقه، و العدل سيرته، و الحق شريعته، و الهدى إمامه، و الإسلام ملته، و أحمد اسمه، أهدى به بعد الضلالة، و أعلم به بعد الجهالة، و أرفع به بعد الخمالة، و أسمّي به بعد النكرة، و أكثر به القلّة، و أغنى به بعد العيلة، و أجمع به بعد الفرقة، و أؤلّف به بين قلوب و أهواء متشتتة، و أمم مختلفة، و أجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، آمرا [1] بالمعروف و ناهيا [2] عن المنكر، و توحيدا بي [3]، و إيمانا بي، و إخلاصا و تصديقا لما جاءت به رسلي، و هم رعاة الشمس، طوبى لتلك القلوب و الأرواح و الوجوه [4] التي أخلصت إلي [5] الهمم، ألهمهم التسبيح و التكبير و التحميد و التوحيد في مساجدهم و مجالسهم، و مضاجعهم و متقلبهم و مثواهم. يصفون في مساجدهم كما تصف الملائكة حول عرشي، هم أوليائي و أنصاري، أنتقم بهم من أعدائي عبدة الأوثان، يصلون لي قياما و قعودا و ركعا و سجدا [6] و يخرجون من ديارهم و أموالهم ابتغاء مرضاتي ألوفا، و يقاتلون في سبيلي صفوفا و زحوفا، أختم بكتابهم الكتب، و بشريعتهم الشرائع، و بدينهم الأديان، فمن أدركهم فلم يؤمن بكتابهم، و يدخل في دينهم و شريعتهم فليس مني، و هو مني بريء، و أجعلهم أفضل الأمم، و أجعلهم أمة وسطا، [ليكونوا] [7] شهداء على الناس، إذا غضبوا هللوني، و إذا قبضوا كبروني، و إذا تنازعوا سبحوني، يطهرون الوجوه و الأطراف، و يشدون الثياب إلى الأنصاف، و يكبرون و يهللون على التلال و الأشراف، قربانهم دماؤهم، و أناجيلهم في صدورهم، رهبانا بالليل ليوثا بالنهار، ينادي مناديهم في جو السماء، لهم دوي كدوي النحل، طوبى لمن كان منهم و على دينهم و منهاجهم و شريعتهم، ذلك فضلي أوتيه من أشاء، و أنا ذو الفضل العظيم [8].
[8] هذا الحديث أخرجه ابن أبي حاتم و أبو نعيم، عن وهب بن منبه، و فيه عبد المنعم بن إدريس القصاص المشهور، قال الذهبي: ليس يعتمد عليه، و قال أحمد بن حنبل:
كان يكذب على وهب بن منبه، و قال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه و على غيره، (انظر ميزان
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 348