responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 33

قال اللَّه تعالى: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ [1]، قال إبراهيم بن طهمان: سألت سعيدا عن قوله تعالى: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ قال: فحدثني عن قتادة عن أنس بن مالك أنه قد شق بطنه- يعني النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)- من عند بطنه إلى صدره، فاستخرج قلبه فغسل في طست من ذهب ثم ملي‌ء إيمانا و حكمة ثم أعيد مكانه، قد روى من وجوه باختلاف الأماكن و الأيام، فروى أن ذلك وقع و هو مسترضع في بني سعد كما تقدم ذكره عند ذكر حليمة في فصل أمهاته من الرضاعة، و قيل وقع ذلك في موضع آخر في زمان آخر، فروى أنه أعيد له شرح الصدر بعد أن تم له عشر سنين.

و قد أخرج في الصحيحين أنه شق صدره ليلة المعراج، و

خرج الحافظ أبو نعيم من حديث معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبيّ بن كعب قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أبيّ بن كعب‌ أن أبا هريرة سأل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- و كان حريّا [2] أن يسأله عن الّذي لا يسأله غيره- فقال: يا رسول اللَّه! ما أول ما ابتدئت به من أمر النبوة؟ فقال [3]: إذا سألتني إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج، إذا


[ ()] السهم. و سهم مصدّر: غليظ الصدر، و أخذ الأمر بصدره: بأوله. و الأمور بصدورها، و هؤلاء صدرة القوم: مقدّموهم. و صدّر فلان فتصدّر: قدّم فتقدّم، و صدره: أصاب صدره، و منه رجل مصدور: يشتكي صدره، فإذا عدّي «صدر» بعن اقتضى الانصراف، نحو صدرت الإبل عن الماء صدرا.

و المصدر يقال في مصدر صدر عن الماء، و لموضع الصدر، و لزمانه، و قد يقال في عرف النحاة للفظ الّذي روعي فيه صدور الفعل الماضي و المستقبل عنه. و قال بعض العلماء: حيثما ذكر اللَّه القلب فإشارة إلى العقل و العلم، نحو قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‌ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ‌ [36/ ق‌]، و حيثما ذكر الصدر، فإشارة إلى ذلك و إلى سائر القوى: من الشهوة، و الهوى و الغضب، و نحوها.

و قوله تعالى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي‌ [25/ طه‌]، سؤال لإصلاح قواه، و كذا قوله:

وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ‌ [14/ التوبة]، إشارة إلى اشتفائهم، و قوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [46/ الحج‌]، أي العقول التي هي مندسّة فيما بين سائر القوى. (المرجع السابق): 392، 393.

[1] أول سورة الشرح.

[2] كذا في (خ)، و في (دلائل البيهقي): «حريصا».

[3] كذا في (خ)، و في (دلائل البيهقي): «إذ».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست