نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 319
و أما تأييده بقتال الملائكة معه
فخرج البخاري من حديث يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقيّ عن أبيه- و كان أبوه من أهل بدر- قال: جاء جبريل إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها، قال: و كذلك من شهد بدرا من الملائكة [1].
و من حديث خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه عنه أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال يوم بدر: هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب [2].
و لمسلم قال أبو زميل: فحدثني ابن عباس قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، و صوت الفارس يقول: أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه، و شق وجهه كضربة السوط، فاخضرّ ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث ذلك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة، فقتلوا يومئذ سبعين و أسروا سبعين [3].
و لعثمان بن سعيد الدارميّ من حديث معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عزّ و جلّ: وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ[4]، قال: أقبلت عير مكة تريد الشام، فبلغ أهل مكة ذلك، فخرجوا و معهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يريدون العير، فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا السير إليها لكيلا يغلب عليها النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و كان اللَّه عز و جل قد وعدهم إحدى الطائفتين، و كانوا أن يلقوا
[1] أخرجه في كتاب المغازي، باب (11) شهود الملائكة بدرا، حديث رقم (3992).
[2] المرجع السابق، حديث رقم (3995)، و أخرجه أيضا في باب (17) غزوة أحد برقم (4041) و فيه: «قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم أحد ...» و باقي الحديث بمثله سواء.
[3] أخرجه مسلم في كتاب الجهاد و السير، باب (18) الإمداد بالملائكة في غزوة بدر و إباحة الغنائم، حديث رقم (58)، و هو حديث طويل.