responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 292

تنبيه و إرشاد

قال الحافظ أبو نعيم: و هذه الأخبار و ما يجانسها في الشفاعة و إجابة آدم (عليه السلام) فمن دونه في الشفاعة عليه كلها داخلة في علو مرتبة نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) و شرف منزلته و رفعته عند ربه تعالى، لأن النبوة لا يخص اللَّه بها إلا المنتخبين من خلفة في الأمم، و ذوي الأخطار العظيمة، و المناقب الرفيعة، فإذا كان سائر الأنبياء يدفعون عن أنفسهم التشفيع و المسألة، و يجيئون بها على محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) بأن فضله و علو مرتبته على مراتبهم، و في تعريف هذه المنزلة و إن لم تكن في نفسها معجزة، و أن اللَّه تعالى وضع نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) في أعلى المراتب و أشرف المناقب، لتكون القلوب مقبلة على قبوله، و النفوس مسرعة إلى طاعته (صلى اللَّه عليه و سلم)، هذا له مع ما خصه اللَّه من الخصال التي لم تعط من تقدمه من النّبيين و المرسلين من المنافع البهية و المرافع السنية. انتهى.

و اعلم أن الشفاعة خمسة أقسام:

الأولى: الشفاعة في إراحة المؤمنين من طول الوقوف و تعجيل الحساب كما تقدم ذكره.

و الثانية: الشفاعة في إدخال قوم من المؤمنين الجنة بغير حساب كم تقدم من حديث أنس، و فيه: فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن.

و الثالثة: الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا (صلى اللَّه عليه و سلم) و من يشاء اللَّه.

و الرابعة: الشفاعة فيمن دخل النار من المذنبين فيخرجهم اللَّه بشفاعة نبينا (صلى اللَّه عليه و سلم) و بشفاعة الملائكة و إخوانهم المؤمنين، ثم يخرج اللَّه عز و جل من النار كل من قال لا إله إلا اللَّه و لا يبقى في النار إلا الكافرون.

و الخامسة: الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها.

و اتفقوا على شفاعة الحشر و على الشفاعة في زيادة درجات أهل الجنة، و خالفت الخوارج و المعتزلة في الأقسام الثلاثة الأخر. و قال ابن عبد البر: و قد قيل إن الشفاعة

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست