نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 214
ابن جبير: قربي آل محمد، فقال ابن عباس: [عجلت] [1] إن رسول اللَّه [2](صلى اللَّه عليه و سلم) لم يكن [بطن] [3] من قريش إلا كان له [فيهم] [4] قرابة: إلا أن تصلوا [5] ما بيني و بينكم من القرابة.
و خرج أبو نعيم من حديث ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن عطاء و مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): لم يلتق أبواي على سفاح، لم يزل اللَّه ينتقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، مصفى مهذبا، و لا يتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما [6].
و خرج البيهقي في سننه من حديث هشيم، حدثنا الملالي أو المليلي، أو كما قال عن أبي الحويرث عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): ما ولدني من سفاح أهل الجاهلية، ما ولدني إلا نكاح كنكاح أهل الإسلام [7].
قال أبو نعيم: و وجه الدلالة في هذه الفضيلة أن النّبوّة ملك و سياسة عامة، و ذلك قوله تعالي: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً[8]، و الملك في ذوي الأحساب و الأخطار من الناس، و كلما كانت خصال فضله أوفر كانت الرعية بالانقياد له أسمع، و إلى طاعة مطيعة أسرع.
أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة): 1/ 57، الفصل الثاني، ذكر فضيلته (صلى اللَّه عليه و سلم) بطيب مولده و حسبه و نسبه، حديث رقم (15)، و لفظه: حدثنا محمد بن سليمان الهاشمي قال: أحمد بن محمد بن سعيد المروزي قال: حدثنا محمد بن عبد اللَّه، حدّثني أنس بن محمد قال: حدثنا موسي بن عيسى قال:
حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه
و سلم): «لم يلتق أبواي في سفاح، لم يزل اللَّه عزّ و جلّ ينقلني من أصلاب طيبة إلى أرحام طاهرة صافيا مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما». قال السيوطي في (الخصائص): 1/ 93، أخرجه أبو نعيم من طرق عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
[7] أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى): 7/ 190، باب نكاح أهل الشرك و طلاقهم.