و رواه أبو نعيم عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد، فزاد في إسناده: المطلب ابن أبي وداعة.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحرث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال: قال العباس: بلغه (صلى اللَّه عليه و سلم) بعض ما يقول الناس، قال: فصعد المنبر فقال: من أنا؟ فقالوا: أنت رسول اللَّه، قال: أنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب، إن اللَّه خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، و جعلهم فريقين فجعلني في خير فرقة، فأنا خيركم بيتا و خيركم نفسا.
و قد خرجه الترمذي من حديث أبي عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحرث قال: حدثني المطلب بن ربيعة أن العباس دخل على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مغضبا و أنا عنده فقال: ما أغضبك؟ فذكر نحوه و قال: هذا حديث حسن صحيح.
قال: و رواه جرير عن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحرث عن المطلب بن ربيعة و هو الصواب. قال كاتبه: و هكذا رواه يزيد بن عطاء عن يزيد بن أبي زياد
كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى.
[و خرج] [2] أبو بكر بن أبي شيبة من حديث ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث، عن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال: بلغ النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أن قوما نالوا منه و قالوا له: إنما مثل محمد كمثل نخلة تنبت في كناس، فغضب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [و] [2] قال: إن اللَّه خلق خلقه فجعلهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا، ثم قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إني خيركم قبيلا و خيركم بيتا. قال البيهقي:
كذا قال عن ربيعة بن الحرث، و قال غيره: عن المطلب بن ربيعة بن الحرث، و ابن ربيعة إنما هو عبد المطلب بن ربيعة له صحبة، و قد قيل: عن المطلب بن أبي وداعة.
ثم ذكر حديث أبي نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن يزيد ابن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحرث بن نوفل عن عبد المطلب بن أبي وداعة قال: