responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 205

لا نعرفها!! فغضب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عند ذلك غضبا شديدا ثم قال: و الّذي نفس محمد بيده، لا يدخل الجنة قلب رجل الإيمان حتى يحبكم للَّه و لرسوله، و قلت:

يا رسول اللَّه، إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم، فجعلوا مثلك مثل نخلة في كناس الأرض، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إن اللَّه عز و جلّ يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين، ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة، ثم جعلني حين جعل البيوت في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا و خيرهم بيتا [1].

و خرج الترمذي من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحرث عن العباس بن عبد المطلب، قال: قلت: يا رسول اللَّه! إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كناسة الأرض، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إن اللَّه خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم، و خير الفريقين، ثم خير القبائل، فجعلني في خير القبيلة، ثم في خير البيوت، فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا و خيرهم بيتا. انفرد به الترمذي و قال: هذا حديث‌


[1] و نحوه في أبواب المناقب من (سنن الترمذي): 10/ 54 حديث رقم (3849)، و قال فيه «فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض»، أي كصفة نخلة نبتت في كناسة من الأرض، و المعنى أنهم طعنوا في حسبك.

قال الجزري في (النهاية): 4/ 145: كبا، فيه: «ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت عنده له كبوة، غير أبي بكر فإنه لم يتلعثم».

الكبوة: الوقفة كوقفة العاثر، أو الوقفة عند الشي‌ء يكرهه الإنسان. و منه «كبا الزّند» إذا لم يخرج نارا.

و منه حديث أم سلمة قالت لعثمان: «لا تقدح بزند كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أكباها»، أي عطّلها من القدح فلم يور بها.

و في حديث العباس «قال: يا رسول اللَّه، إن قريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض» قال شمر: لم نسمع الكبوة، و لكنا سمعنا الكبا، و الكبة، و هي الكناسة و التراب الّذي يكنس من البيت.

و قال الزمخشريّ في (الفائق): 3/ 242: و عنه (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قيل له: أين ندفن ابنك؟ قال: عند فرطنا عثمان بن مظعون، و كان قبر عثمان عند كبا بني عمرو بن عوف.

و قال أصحاب الفراء: الكبة المزبلة، و جمعها كبون، و أصلها كبوة، من كبوت البيت إذا كنسته، و على الأصل جاء الحديث، إلا أن المحدّث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح، و إن صحت الرواية فوجهها أن تطلق الكبوة، و هي الكسحة، على الكساحة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست