responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 196

هو أنت علي طيب الأصل، و يمكن أن يكون قد عبّر بالنطق عن ذوات النطاق، و النطق: جمع نطاق، و النطاق: إزار له تكة تنتطق به المرأة، و كأنه لما قال: أنه احتوى علياء خنندف، و القبيلة إنما سميت بالمرأة، حسن أن يقال: أن هذه العلياء التي احتواها دونها علياء كل ذات نطاق، هي أم الشخص أو القبيلة، و يمكن أن يكون مأخوذا من نطاق البيت و هو ما يراد عليه من خشب يجمع أركانه، فكأنه لما وصف شرفه الليالي و كني عنه البيت، رشّحه إلي ذكر النطاق المستعمل للبيت، أي تحت علياء بيته نطاق كل بيت.

و قيل معناه: حتى احتويت يا مهيمن من خندف علياء، يريد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فأقام البيت مقامه، لأن البيت إذا حل بهذا المكان فقد حلّ به صاحبه، و أراد بيته شرفه، و المهيمن من نعته، كأنه قال: حتى احتوى شرفك الشاهد علي فضلك علياء الشرف من نسب ذوي خندف إلي تحتها النطق- و هي أوساط الجبال العالية- و خندف: هي امرأة إلياس بن مضر بن نزار، فنسب إليها ولد الناس [1].

و قيل: أراد بقوله: النطق، العفاف من لبس المرأة النطاق ليحصنها، فيكون النطق بمعني نطاق، أي تحتها نطاق العفاف، و قيل: النطق، جمع ناطق، و قيل:

النطق: جمع نطاق، و هو الّذي يشده الإنسان علي وسطه، و منه المنطق، و هذا من العباس رضي اللَّه تعالى عنه مثل، أي جعلك اللَّه عاليا، و جعل خندف كالنطاق لك. و اللَّه أعلم.

و قد روى أن جبير بن مطعم قال: لما بعث اللَّه تعالي نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) فظهر أمره بمكة خرجت إلي الشام، فلما كنت ببصرى أتاني جماعة من النصارى فقالوا لي:

من أهل الحرم أنت؟ قلت: نعم، قالوا: فتعرف هذا الّذي تنبأ فيكم؟ قلت:


[1] هي ليلي بنت حلوان بن عمران، و كان إلياس خرج في نجعة فنفرت إبله أرنب، فخرج إليها عمرو فأدركها، و خرج عامر فتصيدها و طبخها، و انقمع عمير في الخباء، و خرجت أمهم تسرع، فقال لها إلياس: أين تخندفين؟ فقالت: ما زلت أخندف في إثركم، فلقبوا: مدركة، و طابخة، و قمعة، و خندف (ترتيب القاموس): ج 2 ص 115، (الأعلام للزركلي): ج 6 ص 116، (معجم قبائل العرب): ج 1 ص 40.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست