نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 195
لما ألقي في النار فلم تحرقه.
و قوله: (تنقل)،
و في رواية: نقلت من صالب إلي رحم، يريد من صلب ذكر إلي رحم امرأة،
و في الصلب ثلاث لغات: بضم الصاد و إسكان اللام، و صلب بضم الصاد و اللام جميعا، و صلب بفتح الصاد و اللام معا، حكي هذه الأخيرة في (مختصر العين).
و قد روى (تنقل من صلب)،
و رواية (صالب) أشهر، و الصالب بمعني الصلب لغة قليلة.
و قوله: (إذا مضي عالم بدا طبق)، يريد بالطبق القرن لأنهم طبق الأرض، فينقرضون و يأتي طبق آخر.
و قوله: (حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف)، قيل: حتى احتوى بيتك المهيمن أي يا مهيمن من خندف علياء فأقام البيت مقامه (صلى اللَّه عليه و سلم) لأن بيته إذا حل بهذا المكان فقد حل هو به، و هو كما يقال: بيته أعزّ بيت، و إنما يراد صاحبه، و اعترض علي هذا بأنه إذا عبر بالبيت عنه (صلى اللَّه عليه و سلم) فإنه كما قال زياد الأعجم.
إن السماحة و المروءة و النّدى* * * في قبة ضربت علي ابن الحشرج
فإن هذا و إن كان ممكنا، لا ضرورة تدعو إليه، إذ بقاؤه علي ظاهره ممكن، و هو مدح أهل بيته (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو داخل فيهم، فإن مدح بيت الرجل قد يكون أبلغ في مدحه.
فإن قيل: هذا مثل من العباس، أي جعلك اللَّه عاليا و جعل خندف كالنطاق لك، قيل: هذا لا يقتضيه اللفظ إلا بإكراه و تقديم و تأخير، بأن يكون تقديره:
حتى احتويت و احتوى بيتك علياء تحتها النطق من خندف، و إنما الوجه أن يكون المعني: احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء كل النطق تحتها، أو يعلق من خندف بعلياء أي علياء من خندف كل نطاق دونها أو تحتها.
و النّطق: هي أوساط الجبال العالية.
و المهيمن: الشاهد، كأنه حتى احتوى شرف بيتك الشاهد منه الفرع الّذي
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 195