كأنه عني أهل الأرض أو البلاد لتقدم ذكرها، و يكون الضمير في قوله: (نسرا و أهله)، عائد علي قوم نوح المغرقين، يريد:
كنت يا محمد في صلب آدم و هو في الجنة، ثم لما هبط إلي الأرض هبطت في صلبه، و تنقلت من بعده في الأصلاب حتى ركبت مع نوح (عليه السلام) السفينة و أنت في صلبه، لما غرق قوم نوح بالطوفان من أجل كفرهم باللَّه عز و جل، و عباده الأصنام التي هي ودّا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا، و عبّر عن السفينة بالسفين، و هو جمع سفينة، يقال: سفينة و سفين، و تجمع علي سفن و السفائن أيضا.
و قوله: (وردت نار الخليل)، يريد أنك كنت في صلب إبراهيم (عليه السلام)