responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 194

من قبلها طبت في الظلال و في‌* * * مستودع حيث يخصف الورق‌

ثم هبطت البلاد و لا بشر* * * أنت و لا مضغة و لا علق‌

بل نطفة تركب السفين و قد* * * ألجم نسرا و أهله الغرق‌

وردت نار الخليل فكنتما* * * تجول فيها فليس تحترق‌

نقلت من صالب إلي رحم‌* * * إذا مضي عالم بدا طبق‌

حتى احتوى بيتك المهيمن من‌* * * من خندف علياء تحتها النّطق‌

و أنت لما ولدت أشرقت الأرض‌* * * و ضاءت بنورك الأفق‌

فنحن في ذلك الضياء و في‌* * * النور و سبل الرشاد نخترق‌

قوله: (في الظلال)، يريد ظلال الجنة حيث كان كونه (صلى اللَّه عليه و سلم) في صلب آدم (عليه السلام).

و يشير بقوله: (مستودع)، إلي موضع آدم و حواء من الجنة، و قيل المستودع: النطفة في الرحم.

و يشير بقوله: (يخصف الورق) إلي قوله تعالي حكاية عن آدم و حواء:

فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ [1].

و في رواية: (و أهلها الغرق)،

كأنه عني أهل الأرض أو البلاد لتقدم ذكرها، و يكون الضمير في قوله: (نسرا و أهله)، عائد علي قوم نوح المغرقين، يريد:

كنت يا محمد في صلب آدم و هو في الجنة، ثم لما هبط إلي الأرض هبطت في صلبه، و تنقلت من بعده في الأصلاب حتى ركبت مع نوح (عليه السلام) السفينة و أنت في صلبه، لما غرق قوم نوح بالطوفان من أجل كفرهم باللَّه عز و جل، و عباده الأصنام التي هي ودّا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا، و عبّر عن السفينة بالسفين، و هو جمع سفينة، يقال: سفينة و سفين، و تجمع علي سفن و السفائن أيضا.

و قوله: (وردت نار الخليل)، يريد أنك كنت في صلب إبراهيم (عليه السلام)


[1] الأعراف: 22.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست