نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 142
[ ()] قوله: «فقالوا: الدار الجنة»، أي الممثل بها، زاد في رواية سعيد بن أبي هلال: «فاللَّه هو الملك، و الدار الإسلام، و البيت الجنة، و أنت يا محمد رسول اللَّه». و في حديث ابن مسعود عند أحمد: «أما السيد فهو اللَّه رب العالمين، و أما البنيان فهو الإسلام، و الطعام الجنة، و محمد الداعي»، فمن اتبعه كان في الجنة.
قوله: «فمن أطاع محمدا فقد أطاع اللَّه»، أي لأنه رسول صاحب المأدبة، فمن أجابه و دخل في دعوته أكل من المأدبة، و هو كناية عن دخول الجنة، و وقع بيان ذلك في رواية سعيد، و لفظه: «و أنت يا محمد رسول اللَّه، فمن أجابك دخل الإسلام، و من دخل الإسلام دخل الجنة، و من دخل الجنة أكل ما فيها».
قوله: «و محمد فرق بين الناس»، كذا لأبي ذر بتشديد الراء فعلا ماضيا، و لغيره بسكون الراء و التنوين، و كلاهما متجه. قال الكرماني: ليس المقصود من هذا التمثيل تشبيه المفرد بالمفرد، بل تشبيه المركّب بالمركّب، مع قطع النظر عن مطابقة المفردات من الطرفين. أ. ه.
و قد وقع في غير هذه الطريق ما يدل على المطابقة المذكورة، زاد في حديث ابن مسعود: «فلما استيقظ قال: سمعت ما قال هؤلاء، هل تدري من هم؟ قلت: اللَّه و رسوله أعلم، قال: هم الملائكة، و المثل الّذي ضربوا: الرحمن بنى الجنة و دعا إليها عباده»
الحديث.
تنبيه:
قال الحافظ في الفتح: تقدم في كتاب المناقب من وجه آخر عن سليم بن حيان بهذا الإسناد، «قال النبي
(صلى اللَّه عليه و سلم) مثلي و مثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها و أحسنها إلا موضع لبنة»
الحديث. و هو حديث آخر، و تمثيل آخر، فالحديث الّذي في المناقب- و هو الحديث رقم (3534)- يتعلق بالنّبوّة و كونه (صلى اللَّه عليه و سلم) خاتم النبيين. و هذا يتعلق بالدعاء إلى الإسلام، و بأحوال من أجاب أو امتنع، و قد و هم من خلطهما كأبي نعيم في (المستخرج)، فإنه لما ضاق عليه مخرج حديث الباب، و لم يجده مرويا عنده، أورد حديث اللبنة، ظنا منه أنهما حديث واحد، و ليس كذلك لما بينته.
و سلّم الإسماعيلي من ذلك، فإنه لما لم يجده في مروياته،
أورده من روايته عن الفربري، بالإجازة عن البخاري بسنده، و قد روى يزيد بن هارون بهذا السند حديث اللبنة، أخرجه أبو الشيخ في (كتاب الأمثال)، من طريق أحمد بن سنان الواسطي عنه، و ساق
بهذا السند حديث «مثلي و مثلكم كمثل رجل أوقد نارا» أ
لحديث، لكنه عن أبي هريرة لا عن جابر، و قد ذكر الرامهرمزيّ حديث الباب في (كتاب الأمثال) معلقا فقال: و روى يزيد بن هارون، فساق السند و لم يوصل سنده بيزيد، و أورد معناه من مرسل الضحاك بن مزاحم.
[2] زاد في رواية البخاري بعد قوله: «و محمد فرّق بين الناس»، تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال «عن جابر، خرج علينا النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ...».
قوله: «تابعه قتيبة عن ليث»، يعني ابن سعد، «عن خالد»، يعني ابن يزيد، و هو أبو عبد الرحيم المصري أحد الثقات.
قوله: «عن سعيد بن أبي هلال عن جابر قال: خرج علينا النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، هكذا اقتصر على هذا القدر من الحديث، و ظاهر أن بقية الحديث مثله، و قد بينت ما بينهما من الاختلاف، و قد وصله الترمذي عن قتيبة بهذا السند، و وصله أيضا الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان، و أبو نعيم من طريق أبي العباس
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 142