responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 119

أبناء جنسه من البشر،

و قال (صلى اللَّه عليه و سلم): كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين [1]،

فأخبره اللَّه تعالى بمرتبته، و أنه (عليه السلام) إذ ذاك صاحب شرع، فإنه‌

قال: كنت نبيا

و لم‌


[ ()] و حديث رقم (328)، قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «أنا سيد الناس يوم القيامة»،

ضمن حديث طويل معروف باسم (حديث الشفاعة)، و سيأتي ذكره مشروحا إن شاء اللَّه تعالى في فصل [اختصاصه بالشفاعة العظمى يوم الفزع الأكبر].

[1]

المعروف أن هذا الحديث بلفظ: «كنت أول النبيين في الخلق و آخرهم في البعث»، أخرجه أبو نعيم في (الدلائل)، و ابن أبي حاتم في تفسيره، و ابن لال، و من طريقه الديلميّ، كلهم من حديث سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة به مرفوعا.

و له شاهد من‌

حديث ميسرة الفجر، بلفظ:

«كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد»، أخرجه أحمد، و البخاري في (التاريخ)، و البغوي، و ابن السكن، و غيرهما في (الصحابة)، و أبو نعيم في (الحلية)، و صححه الحاكم، و كذا هو بهذا اللفظ عند الترمذي و غيره عن أبي هريرة: متى كنت أو كتبت نبيا؟ قال: «و آدم»، و ذكره. و قال الترمذي:

إنه حسن صحيح، و صححه الحاكم أيضا* و في لفظ: «و آدم منجدل في طينته»،

و في صحيحي ابن حبان و الحاكم، من حديث العرباض بن سارية مرفوعا: «إني عند اللَّه لمكتوب خاتم النبيين و أن آدم لمنجدل في طينته».

و كذا أخرجه أحمد، و الدارميّ في مسنديهما، و أبو نعيم و الطبراني، من حديث ابن عباس، قال: قيل: يا رسول اللَّه، متى كتبت نبيا؟ قال: «و آدم بين الروح و الجسد».

و أما الّذي على الألسنة بلفظ

«كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين»،

فلم نقف عليه بهذا اللفظ، فضلا عن زيادة:

«و كنت نبيا و لا آدم و لا ماء و لا طين».

و قد قال شيخنا- الحافظ ابن حجر- في بعض الأجوبة عن الزيادة: إنها ضعيفة، و الّذي قبلها قوي. (المقاصد الحسنة): 520- 521، حديث رقم (837).

و قال الزركشي: لا أصل له بهذا اللفظ، قال السيوطي في (الدر): و زاد العوام: «و لا آدم و لا ماء و لا طين»، لا أصل له أيضا، و قال القاري: يعني بحسب مبناه، و إلا فهو صحيح باعتبار معناه.

و روى الترمذي أيضا عن أبي هريرة، أنهم قالوا: يا رسول اللَّه، متى وجبت لك النبوة؟ قال:

«و آدم بين الروح و الجسد»، و في لفظ: متى كتبت نبيا؟ قال: «كتبت نبيا و آدم بين الروح و الجسد». و عن الشعبي‌، قال رجل: يا رسول اللَّه متى استنبئت؟ قال: «و آدم بين الروح و الجسد، حين أخذ مني الميثاق».

و قال التقي السبكي: فإن قلت: النبوة وصف، لا بدّ أن يكون الموصوف به موجودا، و إنما يكون بعد أربعين سنة، فكيف يوصف به قبل وجوده و قبل إرساله؟ قلت: جاء أن اللَّه تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد، فقد تكون بقوله: «كنت نبيا»، إلى روحه الشريفة، أو حقيقته، و الحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها، و إنما يعرفها خالقها، و من أمدّه بنور آلهي.

و نقل العلقميّ عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أنه قال: «كنت نورا بين يدي ربي عزّ و جلّ قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام. (كشف الخفا و مزيل الالتباس): 2/ 129، حديث رقم (2007).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست