responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 50

فصرعه بالسويداء، فقال الناس: الشهيد!! فبعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مناديا ينادي: لا يدخل الجنة إلا مؤمن- [و إلا نفس مؤمنة]-، و لا يدخل الجنة عاص.

المنافقون‌

و جاء ناس من المنافقين يستأذنون رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من غير علة فأذن لهم، و هم بضعة و ثمانون رجلا. و جاء المعذرون [1] من الأعراب فاعتذروا و هم نفر من بني غفار فيهم خفاف بن إيماء بن رحضة، اثنان و ثمانون رجلا فلم يعذرهم اللَّه، و جاء عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول بعسكره- معه حلفاؤه من اليهود و المنافقين- فضربه على ثنية الوداع. فكان يقال: ليس عسكر ابن أبيّ بأقل العسكرين.

و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يستخلف على العسكر أبا بكر رضي اللَّه عنه، فلما أجمع المسير استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، [و قيل محمد ابن مسلمة].

تخليف علي بن أبي طالب‌

وخلف علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه علي أهله، فقال المنافقون: ما خلفه إلا استقلالا له! فأخذ سلاحه و لحق رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالجرف و أخبره ما قالوا، فقال: كذبوا! إنما خلّفتك لما ورائي! فارجع فاخلفني في أهلي و أهلك، أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبيّ بعدي، فرجع.

الأمر بحمل النعال‌

و سار (عليه السلام) و قال: استكثروا من النعال، فإن الرجل لا يزال راكبا ما دام منعلا.

تخلف المنافقين‌

فلما سار تخلف ابن أبيّ فيمن تخلف من المنافقين و قال: يغزو محمد بني‌


[1] المعذرون: الذين يعتذرون، و لا عذر لهم على الحقيقة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست