وجاء البكاءون- و هم سبعة: أبو ليلى المازنيّ، و سلمة بن صخر الزّرقيّ، و ثعلبة بن غنمة السّلمي، و علبة بن زيد الحارثي، و العرباض بن سارية السّلمي، و هرمي بن عمر المزني و سالم بن عمير. [و قيل: و إن فيهم عبد اللَّه بن المغفّل و معقل ابن يسار. و قيل: البكاءون بنو مقرّن السّيمة، و هم من مزينة]- يستحملون رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و كانوا أهل حاجة فقال: لا أجد ما أحملكم عليه فولّوا يبكون [3]
فلقي اثنان منهم يامين بن عمير بن كعب [بن عمر بن عمرو بن جحاش النضري] [4] فقال: ما يبكيكما؟ قالا: جئنا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ليحملنا فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، و ليس عندنا ما تتقوى [5] به على الخروج، و نحن نكره أن تفوتنا غزوة مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). فأعطاهما ناضحا له [6] فارتحلاه، و زوّد كلّ واحد صاعين من تمر. و حمل العباس بن عبد المطلب منهم رجلين، و حمل عثمان ابن عفان منهم ثلاثة.
النهي عن خروج أصحاب الضعف
وقال (صلى اللَّه عليه و سلم): لا يخرجنّ معنا إلا مقو [7]. فخرج رجل على بكر صعب [8]
[1] الآيتين 81- 82 التوبة، و في (خ) ... وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ، الآية.
[2] الآية 49/ التوبة، و في (خ) «... و لا تفتنّي، الآية».
[3] خبر البكاءين في سورة التوبة، الآية 90 و ما بعدها.
[4] في (خ) «مكان ما بين القوسين «بن عمرو بن جحاش النضري»، و ما أثبتناه من (ط).