نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 2 صفحه : 3
[تتمة غزوة الفتح]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هدية الخمر
وأهدي له يومئذ راوية خمر فقال: إن اللَّه حرّمها! فسارّ الرجل غلامه: اذهب بها إلى الحزورة [1] فبعها. فقال: بم أمرته؟ قال: ببيعها! فقال: إن الّذي حرّم شربها حرّم بيعها! ففرّغت بالبطحاء. و نهي يومئذ عن ثمن الخمر. و ثمن الخنزير، و ثمن الميتة، و ثمن الأصنام، و حلوان الكاهن.
تحريم شحوم الميتة
وقيل له يومئذ: ما ترى في شحوم الميتة يدهن به السّقاء؟ فقال قاتل اللَّه يهودا! حرّم عليهم الشحوم فباعوها، فأكلوها ثمنها.
و حرّم متعة النساء يومئذ، و قال يومئذ- و هو بالحزورة-: و اللَّه إنك لخير أرض اللَّه إليّ، و لو لا أني أخرجت منك ما خرجت [2].
العفو عن بعض أهل مكة
و هبط ثمانون من أهل مكة على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من جبل التّنعيم عند صلاة الفجر، فأخذهم سلما [3] فعفا عنهم، و نزل فيهم: وَ هُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً[4].
[1] كانت الحزورة سوق مكة، و قد دخلت في المسجد لما زيد فيه،
و في الحديث: وقف النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالحزورة و قال: يا بطحاء مكة ما أطيبك من بلدة و أحبك إلي و لو لا أن قومي أخرجوني ما سكنت غيرك (معجم البلدان) ج 2 ص 255.
[2] لفظ الحديث في التعليق السابق، و في (خ) «أخرجت».